مواجهة الظلام بنور العزيمة بقلم الدكتورة رانيا خالد

0 9

كل مجتمع يتكون من هرم سكاني ، وسكانه يمرون بمراحل ، الطفولة ، الشباب والشيخوخة ، مما يعني أن الإنسان يمر بثلاث مراحل ، طفل ، شاب وشيخ . الطفل لاحول ولا قوة له ، والشيخ بلغ من العمر عتيا وخارت قواه .. فأما الشاب فهو الذي يمتلك القوة ، لهذا إذا أردت القضاء على شعب وهزيمته فعليك بالشباب .

عندما يفشل العدو في مواجهة أعداءه بصورة مباشرة فانه يلجأ إلى سلاح آخر ، فكانت المخدرات هي الطريقة الوحيدة والخبيثة للنيل منهم .

كل جرائم القتل والإغتصاب والسرقة والبلطجة ماهي إلا نتاج انتشار المخدرات بين أوساط الشباب .. ليكن إدراككم أيها الشباب للأمر أكثر وعيًا ، فإن أعدائكم مهتمون ويخططون في دهاليزهم وعازمون على قتلكم بنشر وتفشي المخدرات بينكم وتسهيل حصولكم عليها ..

لسان حال العدو يقول .. انشروا المخدرات لتفتكوا بالشباب ليضيع المجتمع بأسره. واجذبوهم لها واستغلوا ما يمرون به من تحطم نفسي .. دمروهم بها لتعم الفوضى والفتن فيما بينهم .

كان سلاحٌ فتاكًا ولا ننكر ان بشائر نصرهم بادئة للعيان ، وإننا إذ ندعوا شبابنا وأبنائنا ونقول لهم إحذروا أعدائكم ، فهم يفتكون بكم ، إنهم لم يستطيعوا مواجهة شجاعتكم في المعارك المباشرة فأتبعوا أسلوبًا قذرًا ليفتكوا بكم ويدمروكم أيما تدمير ، نعم إنه أسلوب أسهل من هزيمة شجاعتكم بساحات المواجهة القتالية ..

لابد من وقفة ولابد من أن نستفيق لإنقاذ شبابنا الشجعان وأن لا نمنح العدو الفرصة لهزيمتهم .. وطننا أمانة في أعناقنا ويكفي ما نحن فيه .. ولابد أن نتكاتف ونتعاضد لمواجهة خطرها.

ومن هنا نقول إننا نتحمل أي خسائر وقد حدث ذلك من قبل وتحملنا .. ، ولكن لا نتحمل خسارة شبابنا فهم الأمل وهم من نعول عليهم مستقبل البلد .

لاتجعلوا من الوضع السيء الذي نمر به شماعة للتبرير ، فتلك اقوال المعدمين .. لنرسم أهدافنا ولننطلق في خطوات ثابتة لتحقيقها ، فوضع الهدف مهم ولكن الأهم أن نخطوا بخطوات ثابتة نحو تحقيقه ، ونقول لكل شاب ، لا تستهين بهدفك أو تخجل منه مهما كان كبيرًا ، فبداخلك قوة أكبر إذا أخرجتها استطعت أن تصل .

لنحاول أن ننقذ ما تبقى ونتجه لبناء أنفسنا وصلاح المجتمع من حولنا .. فيا شبابنا كونوا عونًا لنا ولأنفسكم ، نحن بحاجتكم .. الوطن يحتاجكم .. وإن كانت الظروف قاسية ومتعبة ، فقد مر علينا كل تعب وكنا أهلٌ له .

أبنائنا إن الصبر والعزم من شيم الرجال وانتم رجال هذا الوطن .. فلا تستسلموا وتكونوا عرضة للتدمير ، كونوا كما عهدناكم شباب أكثر قوة وقدرة على مجابهة الصعاب .. ودمتم بخير .

الدكتورة رانيا خالد
عضو هيئة تدريس جامعة عدن
مدربة دعم نفسي اجتماعي
مدربة برنامج سبرنج بورد
مدربة تنمية بشرية وتطوير الشخصية
ماجستير في النوع الاجتماعي دكتوراه تمهيدي علم اجتماع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.