مدينة عدن أنموذج للمدينة المحصنة في العصور الإسلامية الوسطى

0 19

مجلة الإصباح، العدد السابع، 2يوليو 2022

مدينة عدن أنموذج للمدينة المحصنة في العصور الإسلامية الوسطى

محمد منصور علي بلعيد

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك – جامعة أبين

الملخص:

تُعدُّ مدينةُ عدن حاضرة بلاد اليمن الاقتصادية في العصر الإسلامي، وذلك لموقعها المتميز على طريق التجارة البحرية العالمية شرقًا وغربًا، وهو ما جعل الدول اليمنية المتعاقبة تحرص على تحصينها وحمايتها من أي أخطار قد تتعرض لها المدينة من البر أو البحر. وهذه الدراسة تناقش تحصينات المدينة البرية والبحرية، بوصفها أنموذجًا للمدينة الحصن في العصور الوسطى.

الكلمات المفتاحية: المدينة الإسلامية، عدن، الأسوار، القلاع، التحصينات.

Abstract

The city of Aden is the capital of Yemen’s economic countries in the Islamic era, because of its privileged position on the way of international maritime trade east and west, which made successive Yemeni countries take care to protect it (Aden) from any dangers the city may face from land or sea, and this study discusses the fortifications of the land and sea city. As a model of the fortress city.

Keywords: Islamic city , Walls , castles , fortifications.

المقدمة:

أسهم موقع مدينة عدن المميز الحصين في شبة جزيرة بحرية تطل على أهم المضايق البحرية، في التحكم بطرق التجارة البحرية المارة عبر الخليج المسمى باسمها(خليج عدن) بين البحر الأحمر غربًا والمحيط الهندي الواقع إلى الشرق منها، فضلًا عن تحولها خلال العصور الإسلامية الوسطى إلى وسيط تجاري بين تجار الهند والصين وتجار الكارم (مصر)،  فأصبحت محطة (ترانزيت) لتجارة العبور بين أقطار العالم.

سعت الدراسة إلى إيضاح الدور الوظيفي لمدينة عدن كأنموذج للمدينة الإسلامية المحصنة (المدينة الحصن)، استفادت الدول المتعاقبة على حكم اليمن من هذا الموقع الطبيعي الحصين، ونمّته وعززته بتحصينات معمارية أقوى وأشد وهو ما لوحظ في حجم الكم الهائل من الأسوار والقلاع التي حولت المدينة إلى حصن آهل بالسكان والتجارة والسفن، فضلًا عن انتظام عناصر المدينة الأخرى كالجامع والميدان والأسواق والحمّامات وغيرها من عناصر التمّدن الإسلامي.

وعلى ذلك فقد قسمت الدراسة إلى تمهيد يتناول موقع عدن وتسميتها ومبحثين: الأول يتناول التحصين الطبيعي للمدينة من جبال وبحار ووديان، وأثرها في تحول المدينة إلى حصن طبيعي، والمبحث الآخر يتناول أهم التحصينات(الأسوار، والقلاع، والأبواب، والنّوب) التي أقامتها الدول اليمنية على تلك الجبال والسواحل حول المدينة.

تمهيد:

1- الموقع الجغرافي المكاني :

تقع عدن على سواحل شبة الجزيرة العربية([1]) على الساحل الجنوبي الغربي من شبة جزيرة العرب، على الخليج المسمى باسمها إلى الجنوب الشرقي من مضيق باب المندب([2]) في شبة جزيرة عدن، الجزء المقعر لفوهة بركان منطفئ([3])، أو فوهة بركان قديم([4]).

وعلى ذلك فعدن تقع في أقصى الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية على خليج عرف باسمها، وبذلك تحكمت في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر الذي يبعد إلى الغرب منها بنحو 110 ميل([5])، فأعطاها هذا الموقع الجيوبولتيكي([6]) مكانة استراتيجية جعلتها محل أطماع القوى السياسية المتصارعة على حكم اليمن عبر المراحل التاريخية المختلفة.

وإذا ما عدنا لعدن خلال فترة الدراسة نجدها جزيرة جبلية تطوّقها مياه البحر من جميع الجهات، وتتصل بالبر ببرزخ المكسر، وهو عبارة عن لسان رملي يفصل عدن عن البر([7])، تكون نتيجة لعوامل التعرية من الرواسب البحرية والفيضية للوادي الصغير (وادي تبن)([8])، وعند منطقة البرزخ أنشأت قنطرة سميت بالموضع(المكسر)تعود لفترات قديمة من تاريخ المدينة([9])، ويمكن القول بأن عدن كانت عبارة عن جزيرة خلال مدة العصور الإسلامية، ويؤكد ذلك ما أورده  ابن المجاور([10]) بقوله:” ورجعت عدن جزيرة” ونقله عنه بامخرمة([11]) في القرن العاشر دون أن يناقضه أو ينفيه، كما تبدو صورة عدن كجزيرة تصلها قنطرة المكسر بالبر في التصوير(الرسم) لعدن من قبل أحد مرافقي البويكرك الذي غزاها في العقد الثاني من القرن العاشر الهجري سنة919هـ([12]).

2- تسمية عدن :

يضبط اسم عَدَنْ في المصادر بفتح العين والدال وسكون النون([13]) واسم عَدَنْ اسم قديم ورد في التوراة في مواضع عديدة، منها في الإصحاح السابع والعشرين من سفر حزقيال”تجار شبا، ورعمه هم تجارك، بأفخر كل أنواع الطيب، وبكل حجر كريم، والذهب أقاموا أسواقك، حران،  وكنه، وعدن، وتجار شبا، وأشور وكلمد تجارك”([14])، كما ورد اسم عدن في النقوش في موضعين الأول مقرونًا بصهاريج عدن”قليدز قد قدمت مسندًا للآلهة ذات بعدان تكفيرًا عن خطيئة أبنتها بتدنيسها صهريج عدن” ([15])، أما في الموضع الآخر فورد اسم عدن صريحًا ومقرونًا بمينائها في نقش المعسال 6 بصيغة (ح ي ق ن / ذ ع د ن )([16])، بينما يشير لها مصدر يعود للقرون الميلادية الأولى بصيغة أخرى EUDMMONARABIA (العربية السعيدة) محددًا موقعها([17])، وأطلق عليها بطليموس EMPORIOM ARABIA أي فرضة بلاد لعرب ([18]) أما المصادر الإسلامية فتربط تسمية عدن بأبين([19])، تمييزًا لها عن العدنات الأخرى المجاورة([20]) وتنسبها إلى اسم شخص تسميه عدن بن عدنان([21])،أو عدن بن سبأ([22])، أو عدن بن سنان([23])، أو عدن بن عاد([24])، أو باسم رجل يدعى عدن حبس بها وسميت به([25])، وهي تسميات تفتقدها الدقة العلمية؛ إذ درجت المصادر اليمنية إلى تعليل تسمية كثير من المناطق اليمنية الأخرى وربطها بشخصيات تاريخية قديمة.

بينما تحاول مصادر أخرى أن تجد تعليلًا لتسمية عدن باشتقاقها من العدن بمعنى الإقامة والاستقرار بها؛ إذ إن الحبشة خرجوا في سفنهم إلى عدن فقالوا: “عدونا” فسميت بذلك([26])، ويورد بامخرمة([27]) أنها سميت عدنًا من العُدُون وهو الإقامة، ومن هذا المعنى جاءت(جنات عدن)، أي جنات إقامة([28])، ويوافق ذلك ما جاء عن عدن في المعاجم اللغوية أنها تعني الإقامة والسكن أو سيف البحر([29])، ويفيد بذلك ابن منظور([30])، والفيروز آبادي([31])، وكذا الإرياني([32])، بأن العدن القطعة الأخيرة أو المتطرفة التي تقع في نهاية الأرض المطلة على مجرى وادٍ أو منخفض أو على أرض لا تصلح للزراعة، وعندما يتم استصلاحه يسمى العدن ويعرف بإضافته إلى اسم المكان الذي هو فيه فيقال:(عدن كذا ..)، ولعل اسم عدن المدينة التاريخية جاء من هذا المفهوم، فهي آخر قطعة ممتدة من البر اليمني داخل البحر كأنها العدن البارز والمتطرف من الأرض.

 وعدن هي الفردوس الأرضي، أو محطة القوافل، أو مرسى السفن، وتعني الجنوب في الألسنة اليمنية، مثلها مثل لفظة (اليمن)، فالعدني هو(اليماني) واليماني هو(العدني)، والعدني في المعاجم العربية الفصيحة هو الكريم الأخلاق والممتثل للمرؤة في أحلى مظاهرها([33])، وأطلقت عليها المصادر الرسولية طيلة تاريخها اسم الثغر المحروس([34]).

يُعَد ابن المجاور([35]) المصدر الوحيد الذي يعلل التسمية أنها مشتقة من المعدن، وهو معدن الحديد، ويورد قصة أن سباكًا سبك من جبل حديد مقدار مسمار، ويورد تسميات أخرى لعدن عند الشعوب، ومنها عند الفرس(آخر سكين)، والهنود(سيران)، والتجار(صيره)، و(ساحل البحر)، و(فرضة اليمن)، و(دار السعادة )، و(دار الطويلة)، و(دار المنظر).

 أما الدراسات الحديثة و المعاصرة لتاريخ عدن فجمعت خلاصة تلك الآراء، فيرجح محيرز([36]) بعد أن استقصى جميع العدنات الأخرى، أنها صفة لموقع إقامة يتميز بأنه منتجع في سفح جبل، يصبح علمًا إذا أضيف إلى اسم جبل أو شعب أو قبيلة أو فرد، ويوافقه في ذلك محمد أحمد محمد([37]) بإضافة جنات عدن، دار مقام إلى التسمية، أما محمد كريم([38]) فيوافق رأي ابن المجاور ويرى أنها اسمًا جغرافيًا لمكان، ويجمع فيصل عبده علي([39]) بين عدد من الآراء، ويرى أنها ساحل البحر، وكذا الاستيطان والاستقرار، فهي أقرب الأماكن لاسمها.

 وبعد دراسة جميع الآراء التي سبقت حول تسمية عدن، يرجح الباحث رأي أهل اللغة والمعاجم، فعدن دار المقام والقرار، وهي ساحل البحر أو سيف البحر، وهي طرف أرض أو آخرها علي مجرى وادٍ أو منخفض أو على أرض، لا تصلح للزراعة كما أورد ذلك المعجم اليمني في اللغة والتراث([40])؛ إذ إنه يورد تعليلًا يطابق كثيرًا وصف عدن وموقعها.

المبحث الأول: التحصين الطبيعي لمدينة عدن

  اجتهدت المصادر التاريخية اليمنية في تفسير تكوين عدن؛ إلا أن ذلك الاجتهاد صبغ بصفة أسطورية خرافية كعادتها في نسبة الأمور المبهمة إلى شخصيات خرافية أو تاريخية يمنية قديمة([41])، فنسبت ذلك إلى ذي القرنين، الذي حفر خليجًا جرى فيه الماء إلى أن وقف على جبل باب المندب، فبقيت عدن في البحر والماء مستديرًا حولها، ثم فتح باب المندب فجري البحر إلى أن وقف آخر القلزم فطال وعرض، وأنبسط جنات أرض عدن([42])، ونشف ما حول عدن من جهة الشام من المياه، فلما حكم العجم عدن وخشيوا من قوى أقوى منهم تحاصر البلد فتحوا مما يلي عمران، فاندفق البحر إلى أن أغرق ما حول عدن مكونًا بحيرة الأعاجم([43]).

بينما نجد الدراسات الجيوموفولوجية الحديثة تفسر المظاهر الجيولوجية التي شهدتها الأرض في مراحل تكونها الأخيرة بشكل علمي رصين، إذ إنه خلال الزمن الأيوزوي (ما قبل الكمبرى) كانت شبه جزيرة العرب متصلة بالقارة الأفريقية غربًا وهضبة إيران شرقًا، وتكونت من الصخور النارية والمتحولة، التي هي جزءً من قارة جندوانالاند القديمة([44])، ومنذ عصر الميوسين كان البحر الأحمر ذراعًا للبحر المتوسط(بحر ثتس) ومنفصلًا عن المحيط الهندي، وفي بداية عصر البليوسين، حدث ارتفاع في سطح الأرض، أنفصل بسببه البحر الأحمر عن بحر ثثس، ثم تكون باب المندب ودخلت مياه المحيط الهندي إلى البحر الأحمر؛ ونتيجة لأن الطبقات الاركية القديمة في شبة الجزيرة العربية شديدة الصلابة قاومت الحركات الإلتوائية، فحدث تصدع هائل فيها أدى إلى تكوين الانكسار الأخدودي الضخم جربين graben :أي: أخدود البحر الأحمر([45])، أما الشكل الأخير لعدن فتكون نتيجة للنشاط البركاني الذي حدث على مرحلتين: أولاها قبل 6.5 مليون سنة، وآخرها قبل مليون سنة([46]) خلال الزمن الجيولوجي الثالث([47]).

ولكي نفهم طبيعة عدن وتحصينها الطبيعي ينبغي النظر إلى التضاريس المحيطة بها والتي أقيمت عليها تلك التحصينات، كالآتي:

1- الجبال: تكونت جبال عدن نتيجة للنشاط البركاني الذي حدث في المليون سنة الأخيرة([48])،وعُرِفَت بسلسلة براكين عدن aden volcani التي امتدت عبر الشواطئ الجنوبية للبحر الأحمر وخليج عدن من ميون -خرز(series)- جبل أم بركة، رأس عمران، عدن الصغرى، عدن( كريتر)، شقرة إلى أحور([49]).  

  • جبل العر (شمسان): يشكل السلسلة الجبلية الرئيسية التي تطوق مدينة عدن، أشار له الهمداني([50]) بقوله:” فعر عدن وهو جبل يحيط البحر به” وورد عند ابن المجاور([51]) باسم (العر)، وفي زمن بامخرمة القرن العاشر الهجري أُطلق عليه (شمسان)([52])، تمتد سلسلة جبل العر إلى الغرب من جبل التعكر إلى جبل حقات جنوب شرق عدن([53])، ويشكل الجدار الغربي لفوهة بركان عدن([54])، يتكون جبل العر من صخور التراشيت والتراشي أندسايت([55])، وحجر الخفاف المعروف محليًا بالبوميس([56])، وبسبب تكوينه الجيولوجي أصبح جبلًا وعرًا يبلغ ارتفاع أعلى قمة فيه 553م([57])، ينحدر سطحه بقشرة إلى داخل الفوهة وخارجها ومنه خط تقسيم المياه بين الأودية الرئيسة ([58])، وشيد عليه الزنجيلي سورًا دائرًا من جبل المنظر إلى آخر جبل العر وركب عليه باب حقات([59])، ويظهر جبل العر في الصور التي رسمت للمدينة في حملة (البوكيرك) عليه عدد من القلاع والحصون وقد أُشعلت فيها النيران.
  • جبل حقات (المنظر): تل صغير([60])، يقع شرق عدن([61])، أوردته المصادر باسم جبل المنظر، وجبل حقات، واشارت إلى ذلك في أكثر من موضع قاصدة الرأس الجبلي الممتد من العر(شمسان) شرقًا باتجاه صيرة، فابن المجاور([62]) يشير إلى أنه مُد سور أيام بني زريع من حصن الخضراء إلى جبل حقات، في عهد الزنجيلي أدار سورًا دائرًا على جبل المنظر إلى آخر جبل العر، وركب عليه باب حقات([63])، كما أشار في رواية الجني ذي السبعة الرؤوس أنه ” يسكن جبل المنظر ويتفرج على رملة حقات”([64])، وكذا عند حديثه عن معجلين أنها “بركة في آخر جبل حقات وجبل صيرة” ([65])، ومن النصوص السابقة يتضح أن المصادر تطلق على هذه السلسلة الجبلية اسم جبل حقات وجبل المنظر، ويطلق على الخليج الواقع خلفه رملة حقات أو خليج حقات، يخلص محيرز([66])، ويوافقه الباحث أن المنظر هو جزء من جبل حقات، ويقع في آخره ويمتد إلى البحر مقابل جبل صيرة التي وصفت أنها “جبل شامخ في البحر مقابل عدن وجبل المنظر” ([67])، وأطلق على هذا الجبل في فترة لاحقة جبل النوبة([68])، وأما اسم حقات فتطلق على الجبل بأكمله من المعجلين إلى جبل العر، بالإضافة إلى الرملة والخليج، وبذلك فالمنظر وحقات جبل واحد فصل بينهما باب مستحدث لا يعرف بالتحديد فترة إنشائه([69])، وعلى هذا الجبل تركزت معظم دور وقصور حكام عدن في مختلف العصور وأهمها دار المنظر ودار السعادة.

ج- جبل جزيرة صيرْة: يقع شرق عدن([70])، وهو عبارة عن جزيرة جبلية يشكل بالإضافة إلى جبل العيدروس والجبل الأخضر المخروط الرئيسي، الذي تكّون في المراحل الأولى للنشاط البركاني المكون لعدن،  الذي  نتج عنه تصدع الأجزاء الوسطى لهذه التكوينات وانفتاح الفوهة شرقًا لمسافة كيلومترا واحد، وهي المساحة التي تقع بين صيرة وجبل المنصوري([71])، أشار لها المقدسي([72]) أنها جبل في البحر دون أن يحدد اسمها، ووصفها ابن المجاور([73]) أنها “جبل شامخ في البحر مقابل عدن وجبل المنظر”، يبلغ ارتفاع جبل صيره 430قدم([74])، شكلت موقع دفاعي حصين([75])، وحماية للميناء من رياح الأزيب فكانت جزءًا من ميناء عدن القديم([76])، وحماية طبيعية ونقطة مراقبة لحماية المدينة من جهة البحر.

هـ- جبل الدروب: وهو جزء من جبلي التعكر، وجبل الخضراء( المنصوري)، يفصل بينه وبين جبل التعكر باب عدن، إذ شق في أوطأ جزء منه الباب([77])، يمتد من الجنوب إلى الشمال باتجاه البرزخ، يشرف على المباة، وبنيت عليه عدد من الدروب لحماية المدينة، أبرزها درب حوش([78]).

و- جبل حديد: يتكون من صخور البازلت([79])، سمي بذلك لارتباطه بمادة الحديد التي قيل إن حدادًا سبك منها بعض الحديد([80])، يفصله عن جبل الدروب البرزخ، ويبلغ ارتفاعه 84م([81])، وهو نقطة التقاء المكسر بجزيرة عدن، وشكلت منطقة جبل حديد وما جاورها منطقة تموين المياه لمدينة عدن.

ز- جبل التعكر(الخساف): من جبال عدن المشهورة، يقع على يسار الخارج من الباب، وتسمية التعكر من التسميات المشهورة في اليمن([82])، وعرف في فترة لاحقة باسم الخساف([83])، وأقيم على هذا الجبل حصن التعكر الذي لعب دورًا كبيرًا في تاريخ عدن منذ عهد بني زريع إلى عهد بني رسول ثم بني طاهر([84])، وعلى هذا الجبل شق باب عدن في أوطأ جزء منه([85])، وقد جعله بعض المؤرخين جبل حديد([86])، والبعض الجبل الأحمر([87])، وآخرون شمسان([88])، وبعد تقصي المعلومات يتضح أن ما ذهب إليه محيرز هو الأوثق لقرائن أعتمدها في فهم نصوص المصادر وهو ما يرجحه الباحث.

د- جبل الخضراء(المنصوري): يقع شمال عدن، وتمتد سلسلته الجبلية من الشمال الشرقي باتجاه الشمال الغربي، يشكل جبل الخضراء وجزيرة صيرة وجبل العيدروس جدار الفوهة من الجهات الشرقية والشمالية، ويطلق عليها اسم المخروط الرئيسي التي مثلت المراحل الأولى للنشاط البركاني([89])، يتكون من الصخور البركانية التي كونتها مركبات التراشيت،trachtوالبازلت التراكيني،trachybasaitوالريوليت العالي القلوية،peralkaline rhyolite، تظهر صخور الأنديزيت التراكيني في منحدرات المنصوري(رأس العرق)، ورأس الجارف(جبل البرق -أمام مكتب التربية)([90])، وبما أن جبل الخضراء جزء من بركان عدن فقد كونت مقذوفاته عددًا من الرؤوس الجبلية التي امتدت داخل البحر، أبرزها رأس شرشرة، رأس قطم، رأس عرق(ساحل أبين)، رأس الجارف، البرزخ الصغير، ورأس المكريم([91])، يتراوح ارتفاع سلسلة الجبل الأخضر 150م وأعلى قمة به يبلغ ارتفاعها 202م([92]).

     شكل جبل الخضراء الحماية الطبيعية لمدينة عدن عبر مختلف مراحلها التاريخية، وعليه تركزت معظم الاستحكامات العسكرية، كونه الواجهة البرية للمدينة، أقام عليه الزنجيلي السور الثاني لعدن من الناحية الشمالية الشرقية، ابتدئ من حصن الخضراء إلى حصن التعكر على رؤوس جبال المنصوري، وكذا ابتدا منه السور البحري إلى جبل حقات([93])، كما أقيم على جبل الخضراء أقيم حصن الخضراء الذي كان محط، إقامة حكام الدول المختلفة كونه يتحكم بباب الساحل والحركة التجارية في المدينة([94])، وعرف هذا الجبل لاحقًا باسم جبل المنصوري([95]) يخلط عدد من الباحثين في تاريخ عدن بين هذا الجبل وجبل معاشق المعروف اليوم([96]).

2- السهول الساحلية: تتكون عدن من عدد من السهول الساحلية والخلجان، نركز في الدراسة على السهل الساحلي الشرقي(الخليج الأمامي)، أو ساحل صيرة، والسهل الساحلي الشمالي:

  • الساحلي الشرقي(الخليج الأمامي):

يتكون من المفتتات البركانية والغرينية وهو الساحل المستوطن، وخصوصًا جزءه الجنوبي والشرقي المتصل بالبحر، ونقطة الاتصال توجد في موقع أبعد إلى الغرب من موقعها الحالي، ويستدل على ذلك من الآثار الجيوموفولوجية للمستوى القديم لسطح البحر المنتشرة تحت أقدام الجبل الأخضر المطل على البحر([97])، ويمتد الخط الرئيسي للساحل من سطح الجبل الأخضر(مدرسة لطفي جعفر أمان) موازيًا لقصر البراق إلى أسفل جبل المنظر، ويقع السور الساحلي بعد الساحل بمسافة تتراوح بين 200 و 300 ياردة([98])، وعلى هذا السهل الساحلي أقيمت الفرضة وعدد من المنشآت التجارية في العصور الإسلامية الوسيطة.

  • الساحل الشمالي(المكسر):

السهل المحصور بين ساحل أبين و بحيرة الأعاجم، يتكون من الرواسب الشاطئية المكونة من الرمال والكثبان الرملية ويشكل معدن (المايكا) الداكن اللون دقيق التحبب الجزء الأكبر في تركيب التربة لساحل أبين، وكذا السبخات ذات الرواسب الملحية([99])، ومن الرواسب الغرينية التي كونها مصب وادي تبن بشقيه الوادي الكبير الذي يصب في الحسوة والوادي الصغير، الذي تصب مياهه في المكسر([100])، وبين المكسر وبين رباك فرسخ([101]). ويتكون هذا السهل من أجزاء أشارت لها المصادر منها:

1- البـــرزخ :

يقع بين ساحل أبين والمكسر، ويبلغ عرضه 1320 ياردة بين جبل حديد ورأس العرق([102])، كونته الرواسب البحرية و الفيضية للوادي الصغير(الفرع الشرقي) لوادي تبن([103])، ويبدو أنه كان مغطى بالبحر، وتتصل مياه البحر ومياه بحيرة الأعاجم(بحر المعلا-التواهي) بهذا الموضع، ويتضح ذلك من الصورة التي رُسمت، وترجع إلى غزو البرتغاليين لعدن([104])، وأشار البوكيرك([105]) أن عرضه زهاء ربع فرسخ من بحر إلى آخر.

2- قنطرة المكسر(المزف):

تقع على المكسر، بينها وبين (رباك) فرسخ وبينها وبين (المباة) فرسخ، ومنها إلى جبل حديد نصف فرسخ([106])، عبارة عن قنطرة (جسر) طولها 300 ذراع و60 خطوة على سبعة قواعد([107])، قيل بناها الفرس، وقيل رجل جبلي سنة 500هـ، وجددها الشيخ عبدالله بن يوسف بن محمد المسلماني (التلمساني) العطار وأوقف عليها مستغلات بعدن ولحج([108]).

وقبل إنشاء هذه القنطرة كانت تتم عمليات النقل بين عدن والبر عبر القوارب إلى البر وتقوم الجمال والدواب بنقلها إلى مختلف الجهات([109])، ومما  ورد سابقًا فإن تأسيسها يرجع للعصور القديمة وتحديدًا عصر الاحتلال الفارسي لليمن(575- 610م)، وشهدت عمليات تطوير وترميم في عصر الدول الإسلامية وتحديدًا عصر الزريعيين مطلع القرن السادس وعهدت في ذلك إلى مقاول جبلي، ثم جُددت في العصر الأيوبي على يد أحد تجار المدينة ويدعى العطار التلمساني، وفي 922هـ كادت مشورة بعض تجار المدينة من المغاربة والشاميين لواليها مرجان الظافري أن تودي بتدميرها بسبب خشيتهم من حملة المماليك على المدينة، غير أن تلك المشورة لم يعمل بها الوالي([110])، وهو ما يعني أنها استمرت ردحا طويلًا من الزمن في أداء وظيفتها الأساسية.

المبحث الثاني: الأسوار والتحصينات

شكَّل الموقع الطبيعي لعدن المحاط بالجبال والبحر كإحاطة السوار بالمعصم، من الجهات الجنوبية، والغربية، والشمالية، وانفتاح ذلك البحر من جهة الشرقية لعدن حمايةً طبيعيةً للمدينة، وتبعًا لذلك وصفتها المصادر أنها “بلد… آهل حصين”([111])، وعند البريهي([112])” بلد قديم الهجرة أزلي حصين” ووصفها ابن خلدون([113]) :أنها “أمنع مدائن اليمن”، ووصفها فارتيما([114]) بأنها” أكثر المدن التي يمكن وصفها بأنها حصينة” وورد في وثيقة تعود للبرتغاليين، “أن عدن من أجمل وأقوى المدن في جنوب الجزيرة العربية”([115])، ووصف العثمانيون في الربع الأخير من القرن العاشر تلك التحصينات بصورة مبالغ فيها، إلا أن فيه دلالة واضحة على قوة ومتانة تلك التحصينات ” أبعد من الثريا، وطراز حصونها يستعير من الجوزاء حُليها، تناطح في العلو والشهوق قرني الشمس، لا ينفذ فيها سهام الحدثان، ولا يطمث عذرة قلاعها إنس
ولا جان”(
[116]), وعلى تلك الجبال شًيدّت الدول المتعاقبة على حكم عدن من الأسوار والتحصينات؛ للدفاع عن المدينة من أي غزو، فَشُيدَّت حول مدينة عدن ثلاثة أسوار، ووضعت عليها عدد من الأبواب والحصون والقلاع؛ لتأمين الحماية اللازمة للمدينة، ونشير لها كما أوردتها المصادر على النحو الآتي:

أولًا: سور جبل الخضراء :

شكل جبل الخضراء حماية طبيعية لمدينة عدن، وأقامت عليه الدول المتعاقبة على عدن سلسلة من التحصينات والأسوار والدروب والأبواب، وبحكم اتصاله ببر عدن فقد شهد معظم الغزوات التي كان هدفها الاستيلاء على عدن، لذلك وصفت تحصينات المدينة من جهة الخضراء أنها “أكثر تحصينًا من جهة البر منها من جهة البحر”([117])، أقيم على هذا الجبل في زمن الزنجيلي سور على رؤوس جبل الخضراء من حصن الخضراء إلى حصن التعكر([118])، وأقيم على هذا السور حصنان من أهم حصون المدينة، كانا مقر حكم سلاطين بني زريع([119])، على الرغم أن المصادر لم تشر إلى ما قام به بني رسول من إضافات واستحكامات وترميمات لهذا السور إلا أنه يبدو أن التحصينات على هذا الجبل كانت من أقوى الاستحكامات؛ إذ لم يستطع المؤيد اختراقها سنة 695هـ، رغم أنه رأى فيه درب شعث([120]) كما أن مناعة أسوار الخضراء والدروب كانت مانعًا- أيضًا- للمجاهد من الاستيلاء على عدن بالقوة، على الرغم من ضخامة الجيوش التي امتلكها، ولم يستطع دخول عدن إلا بالاتفاق مع رتبتها من يافع، وكانت أسوار الخضراء تحوي دروبًا ومسالك سلكها المجاهد من حصن التعكر إلى الخضراء حيث أقام، ومنه أصدر أحكامه على والي المدينة وناظرها اللذين كانا من أنصار الظاهر([121]).

ورث بني طاهر هذه التحصينات التي أقيمت على جبل الخضراء، وعملوا على ترميمها، فعند غزو البرتغاليين لعدن بقيادة البوكيرك919هـ، ذُكِرَ أنه على طول الطريق المؤدية إلى قمة هذا الجبل توجد كثير من القلاع والأبراج([122])، ووصف أن أهل عدن أقاموا على تلك الأسوار القلاع والتحصينات نقاطًا للدفاع ولمراقبة وإشعال النيران لا يهام العدو وتضليله ووصف هذا السور الممتد على الخضراء إلى السور البحري أن” ارتفاعه شاهق”([123])،-وهي ميزة عامة لأسوار عدن- وعلى هذا السور الممتد من الخضراء إلى التعكر أقيم أهم أبواب المدينة:

1- باب البر(العقبة):

يقع في أوطأ موضع بين جبلي التعكر والخضراء([124]) أشار له الهمداني([125]) “فقطع في الجبل باب بزبر الحديد”، وكذا وصفة “شصر مقطوع في جبل كان محيطَا بموضع عدن من الساحل فلم يكن لها طريق إلى البر إلا للرّجل لمن ركب ظهر الجبل فقطع في الجبل مبلغ عرض الجبل حتى سلكه الدواب والجمال والمحامل والمحفات ” وعده من عجائب اليمن([126])، وأشار له المقدسي([127]) في القرن الرابع” شق فيه طريق في الصخر عجيب”، وبذلك تكون مصادر القرن الرابع الهجري قد أجمعت أنه شق أو شصر([128]).

ووصف بأنه نقب في الجبل” يحيط بعدن من جهة شمالها على بعد منها جبل دائر إلى البحر، قد نقب فيه من طرفيه نقبان كالبابين يدخل منهما ويخرج عليهما، وبين الباب والباب على ظهر الجبل مسيرة أربعة أيام، وليس لأهلها دخول ولا خروج إلا على هذين النقبين أو على البحر” ([129])، يبدو أن ما قصد به هما باب البر وباب البحر(حقات) ومع ذلك فليست المسافة مسيرة أربعة أيام وإنما ذلك من تهويل الناقل أو الراوي فالحميري لم يزر عدن ولم ير بنفسه المدينة ولا بابها.

كما يحدد ابن المجاور([130]) في القرن السابع أن أول من فتح الباب شداد بن عاد، يمكن ارجاع شق باب عدن البري إلى عهد الدولة القتبانية وإلى الملك يدع أب ذبيان بن شهر([131])، وربما إلى عهد أحدث أيام الحميريين([132])؛ إذ إن عدن خضعت لحكم الدول اليمنية القديمة واشتهرت هذه الدول بشق الأنفاق وعمل التحصينات والاستحكامات العسكرية، ويظهر أن الزنجيلي في عهد الأيوبيين أعاد ترميم باب البر ضمن أعماله العمرانية العسكرية في عدن([133])، وأكد ابن بطوطة([134]) الذي زار عدن في 730هـ” ولا مدخل لها إلا من جانب واحد”.

أدى باب عدن دورًا مهمًا في تاريخ عدن خلال العصر الإسلامي؛ إذ تركزت عليه استحكامات عسكرية قوية، ورتبت الدول المتعاقبة عليه جندًا من قبيلة يافع لحراسة باب البر، وربما أوكلت إليهم مهمة حماية استحكامات عدن جميعها، فكان لهم الدور البارز في حماية الباب والدفاع عن المدينة، وفي أواخر عهد الدولة الرسولية كان بنو أحمد يسيطرون على الحصون والدروب والباب، ولم يتمكن بنو طاهر من الاستيلاء على المدينة إلا بعد إبرام إتفاق تم بين الطرفين([135]).

2- باب الزيادة:

باب شُيَّد في عهد السلطان الناصر أحمد إلى جوار باب البر، بسبب اقتضاء الحاجة إلى توسعة الباب، ففي زيارة السلطان لعدن في 25 شوال سنة 809هـ، شُيّد هذا الباب إلى جوار باب البر من جهة البر وسماه ابن الحاسب المصري([136]) المعاصر للحدث باب الزيادة، والظاهر أنه بوابة استحكامية إضافية لهذا الباب من الجهة الواقعة خارج المدينة([137]).

وإذا ما عدنا للحديث عن باب البر واستحكاماته فإن بعض الباحثين اجتهد عند دراستهم لأبواب عدن وأسوارها في تحديد باب البر، ورغم محاولاتهم تحديد زمن تشييد باب البر، إلا أن هذا الاجتهاد لم يك موفقًا في جعل باب البر عبارة عن البغدتين المشيدة أسفل جبل الخضراء(المنصوري)([138])، بينما نجد أن محيرز([139]) كان أكثر توفيقًا في دراسته لعدن وجوانب من تاريخها في تحقيق موضع باب البر، كما أثبته الباحث سالفًا؛ إذ إن البغدتين محدثتان شيدها الإنجليز في عصرهم، وانتهى من شقهما في21 ديسمبر 1859م([140]) وأثبت ذلك هندي([141]) المعاصر لهذه الفترة وهو ما يؤكد ترجيح الباحث أن باب البر هو ما يعرف اليوم العقبة.

أما عن ما أورده الحميري وصبح الأعشى حول أن باب عدن عبارة عن نقب له بابين، وبين البابين مسيرة أربعة أيام فذلك من المبالغات؛ إذ إن قطع المسافة حول مدينة عدن من بابها إلى أقصاها لن يستغرق غير ساعات قليلة، ولعل النقب إن صح هو حول باب البر، أي: موقع العقبة اليوم؛ إذ إن صخوره أسهل للحفر والنقب والقطع والشصر فيها عن تكوينات المنصوري البركانية الصلبة، التي تحتاج لإمكانيات أحدث وأقوى، كما أن الصور الحديثة التي تعود لأيام الإنجليز، تظهر باب العقبة كالسيق الملتوي (المشابه للسيق بمدينة البتراء).

3- حصن القفل:

            أقيم في فترة متأخرة من العصر الطاهري، وذلك استكمالًا لاستحكامات جبل الخضراء في المنطقة الأضعف من تلك الأستحكامات، سبق الإشارة لمحاولة المؤيد الرسولي تسلق التحصينات من هذا الموضع سنة 695هـ، وكذا ما قام به آل كلد والكندي من محاولة اختراق تلك التحصينات من هذا الموضع سنة 861هـ؛ لذلك تنبه الطاهريون لهذه الفجوة في التحصينات وأقاموا حصن عليها عرف بحصن القفل؛ نظرًا لأنه أكمل تلك الاستحكامات وكان كالقفل بالنسبة للمدينة([142]).

ثانيًا:السور البحري:

تظهر عدن في الرسومات والصور التي تعود إلى العصور الوسطى، يحيط بها سور بحري مزود بأبراج، وأبواب، من الجبل إلى الجبل([143])، يرجع تشييد السور البحري لعدن ِإلى القرن الرابع الهجري وربما أقدم؛ لكون أقدم إشارة مصدرية تعود إلى هذا القرن؛ إذ أورد المقدسي([144]):”مدوا من نحو البحر حائطًا من الجبل إلى الجبل فيه خمسة أبواب”.

 وبعد ثلاثة قرون زار عدن ابن المجاور ونسب السور البحري إلى عصر بني زريع رغم أن المقدسي زار عدن وأقام بها أيام بني زياد، وأورد ابن المجاور([145]) حكاية مبهمة في سبب بناء السور، وأنه بني سورًا من الحصن الأخضر إلى جبل حقات على ساحل البحر وبسبب ضعفه انهدم بفعل الموج، ثم أقيم سور آخر على أنقاضه من القصب شبك، وفي القرن السادس أيام بني أيوب شيد والي عدن أبو عثمان الزنجيلي، الذي اهتم بتسوير وتحصين عدن، سورًا بحريًا يظهر أنه على أنقاض السور القديم-الظاهر إنها أعمال ترميمات حديثة- من لحف جبل الخضراء إلى جبل حقات وأقام فيه ستة أبواب، بإضافة باب عن السور الذي أورده المقدسي، وركّب عليه: (باب الصناعة، باب حومة، باب السكة (السيل،السيلة) وهما بابان يخرج منهما السيل إذا نزل الغيث بعدن، وباب الفرضة تدخل منه البضائع وتخرج، وباب مشرق(مشرف) لا يزال مفتوحًا للداخل والخارج وباب حيق(حبق)، لا يزال مغلقًا([146])، وشيد هذا السور بالحجر والجص([147])، أشار إلى هذا السور بامخرمة([148]) في القرن العاشر، بنفس الأسماء الواردة؛ غير أنه أعطى تسميات جديدة لباب السيلة (باب مكسور) وباب مشرق (باب الساحل)، وهو مفتوح للداخل والخارج، وباب حيق (حبق) وأسماه (باب السر) وينفذ إلى حوش باب الدار(أشار له ابن المجاور وبامخرمة أنه مغلق)، وأضاف بابًا سابعًا بالقرب من الجبل والمعروف بجبل النوبة، ومع مطلع القرن العاشر وصف طول السور البحري لمدينة عدن أنه قرابة سور مدينة لشبونة البرتغالية([149]).

حول هذا السور البحري تركز النشاط البشري لسكان عدن في عصور الدول اليمنية المختلفة؛ إذ إلى الغرب منه (نحو الداخل) تركزت المدينة وإلى شرقه على ساحل البحر أقيمت الفرضة التي حولها دارت صيرورة النشاط الاقتصادي التجاري المزدهر في عدن([150]). من الملاحظ أن المصادر الرسولية لم تشر إلى هذا السور وأهميته رغم إيرادها للنشاط المزدهر للفرضة، ويرجع ذلك لأن عدن خلال مدة الحكم الرسولي الطويلة، لم تتعرض لأي غزو بحري، وهو التفسير الوحيد لذلك، وباستثناء تشييد السلطان الظاهر(831-842هـ) لمدرسته عند باب الساحل([151])، لم يرد أي ذكر لهذا السور وأبوابه، رغم أنه ظل يؤدي وظيفته المعهودة له منذ القدم.

  • باب الصناعة (الصباغة): يبدو أن اسمه باب الصباغة كما ورد عند بامخرمة([152])، أول أبواب السور في الجهة الشمالية الشرقية، أقرب إلى الجبل الأخضر([153])، تركز حوله الهجوم البرتغالي على مدينة عدن بقيادة أفونسو دلبوكيرك نفسه([154])، وتركز ذلك الهجوم من جهة رأس شرشرة والشيخ قنعان([155])؛ إلا أن حصانة السور وبسالة المقاومة العدنية في هذه الجهة حالت دون اقتحامه من البرتغاليين.
  • باب حومة: وباب السيلة ويقعان على السائلة([156])، ويظهر أن السائلة كانت كبيرة؛ إذ وضع عليها بابين أو أنها تنقسم إلى شقين عند مصبها في البحر.
  • باب الفرضة: أهم أبواب السور، وعليه يتم تفتيش الداخل والخارج للمدينة بشكل دقيق، وهو الباب الرئيسي لعدن جهة البحر، إذ تدخل فيه البضائع بعد أن تعشر إلى المدينة([157]).
  • باب مشرق (مشرف): وباب مشرق هو الأصح كونه، يقع في جهة المدينة الشرقية، سماه بامخرمة باب الساحل([158])، وعدّه محيرز([159]) باب المدينة البحري أو باب الساحل، وعنده أقام السلطان الظاهر مدرسته([160])، ويبدو أنه الباب الذي علاه موج البحر في ليلة الأحد 12جمادي الأولى سنة 914هـ([161])، وأسماه لاروك([162]) الباب البحري الرئيسي.
  • باب(حيق/حبق): وهو المعروف بباب السر الباب ويرتبط بحوش دار السعادة([163])، هاجم البرتغاليون عدن في 919هـ من يسار السور البحري بحسب نبوءة (بشارة) أنهم يستولون على عدن من هذا الباب، وكان قائد الفيلق البرتغالي المهاجم للباب يدعى (جارسيا) وبعد أن كسره وجد خلفه سورًا مبنيًا(بوابة مضلله)([164])، وكان هذا الباب مغلقًا طوال الوقت لهذا الغرض.
  • باب النوبة: يقع على جبل المنظر في آخر السور جهة الجنوب الشرقي([165]).

وقد لعب هذا السور دورًا مهمًا في عهد الدولة الطاهرية التي ورثت الدولة الرسولية؛ إذ ساهم السور البحري وقلاعه وأبراجه في الدفاع عن عدن من غزو البرتغاليين بقيادة أفونسودلبوكيرك سنة مارس 1513م/919هـ([166]).

ثالثًا: سور المنظر(حقات):

لاستكمال الاستحكامات الحربية حول عدن أدير سور ثالث على عدن من جهة الجنوب، ويلحظ أن هذا السور كان استكمالًا للحلقة التي طوقت عدن بعد سور الجبل الأخضر وسور الساحل الذي تم ربطه بجبل حقات؛ إذ تشير المصادر إلى أن أبا عثمان الزنجيلي أدار سورًا على جبل المنظر إلى آخر جبل العر([167])؛ إذ يمتد هذا السور على طول سلسلة جبل المنظر، ثم حقات إلى جبل العر (العيدروس) في الجنوب الغربي، ووضع على هذا السور باب حقات([168])، الذي هو الآخر شق في الصخر لإيجاد منفذ إلى الجنوب(حقات)، والذي غالبًا ما تقام فيه فعاليات مختلفة كحلقة بيع الخيل وصلاة العيدين واحتفالات السلاطين(الأسمطة)، وعلى هذا لسور شيدت دار المنظر، التي كانت مقر سلاطين الدول المتعاقبة على حكم المدينة([169]).

رابعًا: تحصينات جبل صيرة:

من التحصينات المهمة للمدينة من الجهة الشرقية، وقد ساهم موقع جبل صيرة في الإشراف على الميناء وحمايته، وكذا كان موضعًا لرسو السفن([170])، ورد ذكر جبل صيرة في غزو ابن العميد ملك جزيرة قيس لعدن سنة530هـ([171])، وعلى جبل صيرة شُيّد حصن قديم، وترتب فيه حامية عسكرية لحماية المدينة([172])، وعلى جبل صيرة وضع نظام أمني دقيق مكّون من حاجز(كاسر أمواج)؛ لحماية مرسى السفن، وكذا بُني برج على ذلك الحاجز، وحصن، وقد أتصف هذا النظام – البرج والحصن- بالمتانة([173])، وزود هذا النظام الأمني والبرج والمتاريس بجبل صيرة بثلاثة وستين مدفعًا من نوع(الكاميلو)، التي يمتلكها البرتغاليون، وأخرى أصغر حجمًا، وتمكن هذا الموقع وحاميته في مواجهة البرتغاليين عندما هاجموا المدينة في محرم919هـ، إلا أنه سقط سريعًا بعد أن فشلت حملة البرتغاليين في الاستيلاء على المدينة([174])، وقد عملت السلطات في عدن على إعادة ترميم تحصينات صيرة، وأضافوا سورًا حول الجزيرة وزودوه بأبراج كثيرة([175]).

خامسًا: الأبراج والقلاع:

أضيف لهذا النظام الأمني الحصين لمدينة عدن عددٌ من الأبراج والقلاع لحماية المدينة، ولتمركز الجند عليها للحراسة و الدفاع عن عدن تجاه أي هجوم؛ حيث انتشرت على تلك الأسوار على الجبل والساحل طرق تؤدي إلى قمة الجبل، وعليها عدد من القلاع والأبراج([176])، فانتشرت الأبراج على تلك التحصينات والأبواب، وأبرزها برجان على باب البر من الجهة الخارجية “برجان شديدان محصنان”([177])، بالإضافة إلى برجين آخرين محصنين على السور البحري، وقد شُحِنَ هذان البرجان بمدافع وعدد من المنجنيقات([178])، فضلًا عن عدد من الأبراج الصغيرة على طول السور البحري دارت حولها معارك شديدة بين أهل عدن والبرتغاليين([179])، وكذا برج آخر في نهاية النظام الأمني بجزيرة صيرة([180]).

أما القلاع فقد أشير إلى أنه بعدن خمسة قلاع([181]) منتشرة على رؤوس الجبال، ومن خلال استقصاء تلك القلاع يبدو أن المقصود بها تلك الحصون ومنها حصن الخضراء، وحصن التعكر، وقلعة العر (قلعة شمسان/القلعة التركية)، وقلعة وحصن صيرة، وقلعة أخرى أشير لها في الجانب الجنوبي الشرقي (دار المنظر).وفي كل تلك القلاع مخزون من الذخائر([182])، وتبدو تلك القلاع والأبراج بشكل واضح في الصور التي رسمت لهجوم البرتغاليين على عدن.

الخلاصة:

تُعّدُ مدينة عدن أنموذجًا فريدًا للمدينة اليمنية ذات الطابع الإسلامي المميز، بعناصرها ومكوناتها المستمدة جذورها من عمق التاريخ والحضارة اليمنية، ذات التأثيرات الحضارية المتعددة الجذور والثقافات، بوصفها مدينة ساحلية ذات طبيعة تمدنية جاذبة لمختلف التيارات والعقائد والأفكار، ويمكن إبراز نتائج الدراسة على النحو الآتي:

  • كان لعدن نصيب وافر من بيئتها، فتسميتها بعدن استمدت من وجودها الجغرافي وطبيعتها التمدنية الحريصة على البقاء والاستقرار التمدني.
  • أدى موقعها الجغرافي إلى تحولها إلى نقطة ارتكاز ومرور لمختلف البضائع التجارية المتبادلة بين مختلف بلدان العالم الواقع إلى الشرق والغرب منها.
  • أسهمت طبيعتها الجغرافية من جبال ووديان وبحار إلى جعل المدينة حصن طبيعي لمدينة إسلامية محصنة ذات تركيبة فريدة ونادرة.
  • معظم تحصينات المدينة تعود لفترات سابقة للإسلام وأعادت الدول المختلفة ترميمها وصيانتها؛ لتأمين مصالحهم الاقتصادية في المدينة.
  • عززت الدول الإسلامية المتعاقبة على المدينة طيلة العصور الوسطى تلك التحصينات الطبيعية بتحصينات ذات طبيعة تتناسب مع بيئتها الجبلية والبحرية من أسوار وتحصينات وقلاع ونوب وخنادق جعلت عدن حصنًا حصينًا تجاه مختلف القوى الطامعة في المدينة.
  • أحيطت المدينة بنظام تحصيني فائق القوة والمناعة، إذ لم تسجل المصادر أي اختراق لهذا النظام من قبل مختلف القوى المحلية والخارجية، فصمد في وجه ابن العميد حاكم قيس، والمؤيد والمجاهد الرسوليين، وأطماع الطاهرين، والمماليك والبرتغاليين.
  • أمام قوة تحصينات عدن ونظامها الأمني الفريد لجأت كثير من القوى المحلية إلى عقد اتفاقات سرية مع القوى المتنفذة في المدينة لتسليم المدينة للقوى المنتصرة في صراعات تلك القوى المحلية على الحكم في اليمن.

أولا: المصادر:

  1. الابن غير الشرعي للبوكيرك، السجل الكامل لأعمال افونسو دلبوكيرك، ج3، تر، تح: عبدالرحمن عبدالله الشيخ، منشورات المجمع الثقافي، أبوظبي،1420هـ/2000م.
  2. بامخرمة، أبي محمد عبد الله الطيب بن عبد لله بن أحمد، تاريخ ثغر عدن، تح:أوسكرلوفجرين،ط2، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، ومنشورات مكتبة المدينة، صنعاء، 1407هـ/1986م.
  3. ——قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، تح: محمد يسلم عبدالنور، وزارة الثقافة والسياحة،صنعاء، 2004م.
  4. البريهي، عبدالوهاب بن عبد الرحيم السكسكي اليمني، طبقات صلحاء اليمن المعروف(تاريخ البريهي)، تح: عبدالله الحبشي، ط2، مكتبة الإرشاد، صنعاء،1414هـ/1994م.
  5. ابن بطوطة، محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، مهذب رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار, وعجائب الأسفار، هذبه أحمد العوامري ومحمد أحمد جاد المولى، ط2، دار الحداثة، بيروت،1985م.
  6. الجندي، بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي، السلوك في طبقات العلماء والملوك، تح: محمد بن علي الأكوع، مكتبة الإرشاد، صنعاء، 1995م.
  7. ابن الحاسب، جمال الدين محمد بن علي الحاسب المصري، تاريخ الدولة الرسولية في اليمن، تح: عبدالله محمد الحبشي، مط: الكاتب العربي، دمشق، 1405ﻫ/1984م.
  8. الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله ، معجم البلدان، (د- ط)، دار صادر، بيروت، لبنان، 1397هـ-1977م.
  9. الحميري، محمد عبد المنعم، الروض المعطار في خبر الأقطار، تح: صامد عباس، ط2، مكتبة لبنان، 1984م.
  10. ابن خردذابه، أبي القاسم بن عبد الله بن عبد الله، المسالك والممالك، تح: دي جوية ، مطبعة بريل 1889م.
  11. الخزرجي، علي بن الحسن، العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية، تح: محمد بسيوني عسل، مركز الدراسات والبحوث اليمنية، صنعاء، 1983م.
  12. ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد الحضرمي المغربي، العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن جاورهم من ذوي السلطان الأكبر، مجلد 4 ، قسم2، دار الكتاب اللبناني، بيروت ، 1968م.

ابن الديبع، عبدالرحمن بن علي بن محمد بن عمر الزبيدي اليمني:

  1. بغية المستفيد في تاريخ مدينة زبيد، تح: عبدالله محمد الحبشي، ط2، مكتبة الإرشاد، صنعاء، 1427هـ/2006م.
  2. الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، تح: عبدالله محمد الحبشي، ط1، مكتبة الإرشاد، صنعاء،1429هـ/2008م.
  3. قرة العيون بإخبار اليمن الميمون، مط: السعادة القاهرة، يناير1977م.
  4. الزبيدي، محمد مرتضى الحسيني، تاج العروس من جواهر القاموس، تح: مجموعة محققين، دار الهداية، بيروت،د.ت.
  5. الإسكندري، نصر بن عبد الرحمن، الأمكنة والمياه والجبال، إصدار فؤاد سيزكين، مطبعة نتراوس، معهد تاريخ العلوم العربية ، فرانكفورت ، 1990م.
  6. شيخ الربوة، شمس الدين الأنصاري الدمشقي، نخبة الدهر في عجائب البر والبحر، تح: هو رفتس، مكتبة المثنى، بغداد ،1923م.
  7. الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، دار الفكر،1399هـ/1979م.
  8. ابن عبد المجيد، تاج الدين عبد الباقي، تاريخ اليمن المسمى “بهجة الزمن في تاريخ اليمن”، تح :عبد الله الحبشي، ومحمد السنباني، دار الحكمة اليمانية، صنعاء، 1988م.
  9. عمارة، نجمم الدين بن علي اليمني، تاريخ اليمن المسمى المفيد في أخبار صنعاء وزبيد وشعراء ملوكها وأعيانها وأدبائها، تح: محمد بن علي الأكوع الحوالي، ط3، المكتبة اليمنية للنشر والتوزيع، صنعاء، 1985م.
  10. العمري، ابن فضل الله، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، تح: أيمن فؤاد سيد، دار الأعتصام, القاهرة، د.ت.
  11. القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، تح: نبيل خالد الخطيب، دار الكتب العلمية، بيروت، د-ت.
  12. الكتاب المقدس، سفر حزقيال، الإصحاح 27.
  13. لودفيكو، رحلات فارتيما (رحلة الحاج يونس المصري)، تر: عبدالرحمن عبدالله الشيخ، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1994م.
  14. ابن المجاور، جمال الدين أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني الدمشقي، صفه بلاد اليمن ومكة لبعض الحجاز(تاريخ المستبصر)، تح: اوسكرلوفجرين، ط2، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، 1407هـ/1986م.
  15. مجهول، الطواف في البحر الأحمر ودور اليمن البحري، ترجمة وتعليق: حسين علي الحبشي ونجيب عبد الرحمن الشميري، إصدارات دار جامعة عدن،2004م.
  16. مجهول، نور المعارف في نظم وقوانين العصر المظفري الوارف، تح: محمد عبد الرحيم جازم، المركز الفرنسي للدراسات الاجتماعية والآثار، صنعاء 2003م.
  17. المقدسي، أبوعبد لله محمد بن أحمد، أحسن التقاسم في معرفة الأقاليم، ط3، مكتبة مدبولي، القاهرة- 1411هـ/1991م.
  18. ابن منظور، جمال الدين محمد بن المكرم، لسان العرب، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والأنباء والنشر، الدار المصرية للتأليف والترجمة، مصورة عن طبعة بولاق، د-ت.
  19. النهروالي، قطب الدين محمد بن أحمد المكي : البرق اليماني في الفتح العثماني(تاريخ اليمن في القرن العاشر الهجري مع توسع في غزوات الجراكسة والعثمانيين في ذلك القطر)،ط2،دار التنوير للطباعة والنشر،بيروت،1407هـ/1986م.
  20. الهمداني، أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب، صفة جزيرة العرب، تح: محمد بن علي الأكوع، ط1، مكتبة الإرشاد، صنعاء،1410ﻫـ/1990م.

 

ثانيَا: المراجع العربية والاجنبية:

  1. الإرياني، مطهر علي، المعجم اليمني في اللغة والتراث حول مفردات خاصة من اللهجات اليمنية،، ط1، المطبعة العلمية، دمشق1996م/ 1417هـ.
  2. الأكوع، محمد بن علي، اليمن الخضراء مهد الحضارة ، ط1، مطبعة السعادة، القاهرة،1971م، ص86-87.
  3. أباظة، فاروق عثمان، عدن والسياسة البريطانية في البحر الأحمر1839-1918م، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة،1976م.
  4. إبراهيم، محمد كريم، عدن دراسة في أحوالها السياسية والاقتصادية 476-626هـ/1083-1228م، منشورات مركز دراسات الخليج العربي – جامعة البصرة، 1985م.
  5. بافقيه، محمد عبد القادر، محتوى نقش المعاسل(5، 6)، مجلة ريدان حولية الأثار والنقوش اليمنية، ع 6 ، 1994م.
  6. باوزير، خالد سالم، ميناء عدن دراسة تاريخية، ط1، دار الثقافة الشارقة ودار جامعة عدن، 2001م.
  7. بلايفير، إف،إل، تاريخ العربية السعيدة أو اليمن، تر: سعيد عبدالخير النوبان وعلي محمد باحشوان، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن،1999م.
  8. بلعيد، محمد منصور علي صالح، عدن في عصر الدولة الرسولية (629-858هـ/123101454م)، دار الوفاق للدراسات والنشر، عدن، 1433هـ/2012م.
  9. بلفقيه، عيدروس علوي، جغرافية الجمهورية اليمنية، سلسلة الكتاب الجامعي (3)، دار جامعة عدن، 1997م.
  10. جوتاين، س. د، تقريران لشاهدي عيان حول حملة ملك كيش(قيس) ضد عدن، تعريب: صلاح سليم علي، مركز دراسات البصرة والخليج العربي، جامعة البصرة، مج21، (ع2)، 1989م.
  11. الحداد، محمد بن يحيى، تاريخ اليمن العام، منشورات دار التنوير، بيروت،1407هـ/1986م.
  12. خالد سيف سعيد ( ندوة جامعة عدن ـ عدن تغر اليمن الباسم ـ الماضي الحاضر المستقبل ، ديسمبر 1990 م.
  13. رابضة، أحمد صالح، معالم تاريخ عدن، مركز الدراسات والبحوث اليمني والمركز الفرنسي للدراسات اليمنية، صنعاء، د.ت.
  14. شهاب، حسن صالح، أضواء على تاريخ اليمن البحري، دار الفارابي، بيروت ولجنة الكتاب اليمني، عدن،1977م.
  15. صالح محمد مبارك، وديع أحمد غانم، أحمد إبراهيم حنشور، سمات وملامح العمارة التقليدية في مدينة عدن، مجلة العلوم الطبيعية التطبيقية، دار جامعة عدن، مج5، العدد (2)ديسمبر2001م.
  16. صالح محمد مبارك ووديع أحمد غانم، الملائمة والوظيفية لبناء الأسوار وتحصينها بالقلاع والبوابات، دراسة حالة (قلعة صيرة) والمؤتمر الهندسي الأول 6-18 ديسمبر 2002م، ج2، دار جامعة عدن للطباعة والنشر.
  17. الظفاري، جعفر، معاني الأسماء والأمكنة والقبائل اليمنية، مجلة اليمن، السنة العاشرة، مركز البحوث والدراسات ليمنية، جامعة عدن،(ع 9)، مايو 1999م.
  18. العبادي، محمد أحمد موسى، موقع عدن دراسة جيوبوليتيكية، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية ، مج7، العدد15 سبتمبر وديسمبر 2004م.
  19. العدني، أحمد عثمان، قلائد الجمن في ملوك عدن وصنعاء اليمن، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عرض وتقديم: شائف عبده سعيد،2007م.
  20. العمري، حسين، مطهر الأرياني، يوسف محمد عبد الله، في صفة بلاد اليمن، عبر العصور، مركز الدراسات اليمنية، صنعاء، ودار العودة، بيروت، د.ت.
  21. فيصل عبده علي، التنمية السياحية لمدينة عدن وآفاق تطورها، رسالة ماجستير(غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة عدن، 1999م.
  22. قادري عبد الباقي، الجوانب الجيومورفولوجية والمناخية لبناء صهاريج عدن ومسألة تموينات المياه للمدينة (دراسة في الجغرافيا التاريخية)، مجلة جامعة عدن للعلوم الاجتماعية والإنسانية، مجلد 3،ع(5)، يناير،يونيو2000م.
  23. كوكس، كيث جوردون، باحاج أحمد سعيد، التطور الجيولوجي لبراكين عدن وعدن الصغرى، مركز الدراسات والبحوث اليمني، صنعاء، دار الفكر، بيروت، 1992م/1313هـ.
  24. لاروك، جان.دي، أول رحلة فرنسية إلى العربية السعيد(1708-1710م، 1711-1713م)، تر: منير عربش، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية-صنعاء، إصدارات وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء،1425هـ/2004م.
  25. لجنة الجغرافية العدنية، جغرافية عدن وبلاد العرب، مط: النيل، القاهرة،1932م.
  26. لقمان، حمزة علي إبراهيم، تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية، دار مصرللطباعة،1379هـ،1960م.
  27. ——-:تاريخ الجزر اليمنية، مط: يوسف نصيلب الجميل، بيروت،1972م.
  28. لنشوتن، جون هيوتن فان، وصف شاهد عيان يعود إلى 1513م، الوثيقة، مركز عيسى الثقافي، مركز الوثائق التاريخية، الوثيقة، مج:1، العدد1، البحرين، 1982م.
  29. محمد أحمد محمد، عدن من قبيل الإسلام حتى إعلان الدولة العباسية، دار الثقافة العربية، الشارقة، ودار جامعة عدن،2001م.
  30. محمد فؤاد عبدالباقي، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، دار المعرفة ، بيروت، د.ت.
  31. محمود أبو العلاء، جغرافية شبة جزيرة العرب، ط2، مكتبة الإنجلو مصرية، 1989م.
  32. محيرز، عبد الله أحمد:
  33. صهاريج عدن، المركز اليمني للأبحاث الثقافية والمتاحف، عدن، د.ط، 1987م.
  34. صيرة (أبحاث متعمقة عن بعض معالم عدن ومرافقها الاقتصادية والعسكرية) ، ط2، دار جامعة عدن، 1999م.
  35. العقبة دراسة تحليلية جغرافية وتاريخية لجانب من مدينة عدن، مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، د.ت.
  36. النخعي، محمد عبد ربه ناصر، تحليل العلاقات المكانية لاستخدامات الأرض في مديرية خور مكسر، رسالة ماجستير(غير منشورة) قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة عدن، 2003م.
  37. الويسي، حسين بن علي، اليمن الكبرى، مكتبة الإرشاد، صنعاء، 1991م.
  38. ALSHAMROOK , Nayef ,the commerce and trade of the Rasulids in the Yemen 630-858 1231 – 1453 > state of Kuwai , 1996 .

 

 

 

 

ملحق رقم (1) صورة جوية لمدينة عدن

 

 

ملحق رقم (2) صورة للغزو البرتغالي لعدن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحق رقم (3) صورة للغزو البرنعالي لعدن

 

 

ملحق رقم (4) صورة توضح باب عدن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الهوامش:

([1]) الابن غير الشرعي للبوكيرك، السجل الكامل لأعمال افونسو دلبوكيرك، تر، تح: عبدالرحمن عبدالله الشيخ، منشورات المجمع الثقافي، أبوظبي،1420هـ/2000م، 3/453.

([2]) الأكوع، محمد بن علي، اليمن الخضراء مهد الحضارة ، ط1، مطبعة السعادة، القاهرة،1971م، ص86-87، إبراهيم ، محمد كريم، عدن دراسة في أحوالها السياسية والاقتصادية (476-626هـ/1083-1228م)، منشورات مركز دراسات الخليج العربي (جامعة البصرة)، 1985م، ص51.

([3]) محمد كريم، عدن، ص32.

([4]) الأكوع ، اليمن الخضراء، ص85، محمد كريم، عدن، ص54. ينظر: ملحق رقم(1).

([5]) العبادي، محمد أحمد موسى، موقع عدن دراسة جيوبوليتيكية، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، مج7، (ع15)،سبتمبر-ديسمبر، 2004م، ص176.

([6]) المرجع السابق، ص175.

([7]) محمد أحمد محمد، عدن من قبيل الإسلام حتى إعلان الدولة العباسية، دار الثقافة العربية، الشارقة، ودار جامعة عدن،2001م، ص58.

([8]) محيرز، عبد الله أحمد، صيرة (أبحاث متعمقة عن بعض معالم عدن ومرافقها الاقتصادية والعسكرية)، ط2، دار جامعة عدن،1999م، ص92.

([9]) نُسب تشييدها إلى شداد بن عاد وإلى الفرس وإلى رجل جبلي(من المعافر أو الحجرية) سنة 500هـ، وجددت عمارة القنطرة من قبل عطار في عدن يعرف بالشيخ عبدالله بن يوسف بن محمد التلمساني(المسلماني)، ص19،ابن المجاور، جمال الدين أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني الدمشقي، صفه بلاد اليمن ومكة لبعض الحجاز(تاريخ المستبصر)، تح:أوسكر لوفجرين، ط2، دار التنوير للطباعة والنشر ، بيروت ، 1407هـ/1986م، ص148، بامخرمة، أبي محمد عبد الله الطيب بن عبد لله بن أحمد، تاريخ ثغر عدن، ، تح:أوسكرلوفجرين،ط2، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، ومنشورات مكتبة المدينة، صنعاء، 1407هـ/1986م، ص19.

([10])صفة بلاد اليمن، ص116.

([11])تاريخ ثغرعدن، ص8-9.

([12])ينظر ملحق رقم(3).

([13]) الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، (د- ط)، دار صادر، بيروت، لبنان، 1397هـ-1977م، مجلد6،1/126،الاسكندري، نصر بن عبد الرحمن، الأمكنة والمياه والجبال، إصدار فؤاد سيزكين، مطبعة نتراوس، معهد تاريخ العلوم العربية ، فرانكفورت، 1990م، ص208.

([14]) الكتاب المقدس، سفر حزقيال، الإصحاح 27. وهناك تشكيك حول هل عدن المقصودة هي عدن موضع الدراسة أم عدن أخرى تقع في حوض الفرات؛ إلا أن عدن موضع الدراسة قديمة ترجع إلى ستة قرون قبل الميلاد، محيرز، عبد الله أحمد، العقبة دراسة تحليلية جغرافية وتاريخية لجانب من مدينة عدن، مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، د.ت، ص21.

([15]) محيرز، عبد الله أحمد، صهاريج عدن، المركز اليمني للأبحاث الثقافية والمتاحف، دار الهمداني، عدن، 1987م، ص13.

([16]) بافقيه، محمد عبد القادر، محتوى نقش المعاسل(5، 6)، مجلة ريدان حولية الأثار ولنقوش اليمنية،ع 6، 1994م، ص281-286.

([17]) مجهول، الطواف في البحر الأحمر ودور اليمن البحري، ترجمة وتعليق: حسين علي الحبشي ونجيب عبد الرحمن الشميري، إصدارات دار جامعة عدن،2004م، ص27.

([18]) محيرز، العقبة، ص23.

([19])ابن خردذابه، أبي القاسم بن عبد الله بن عبد الله،المسالك والممالك، تح: دي جوية ، مطبعة بريل 1889م، ص139، المقدسي،أبو عبد لله محمد بن أحمد، أحسن التقاسم في معرفة الأقاليم، ط3، مكتبة مدبولي، القاهرة 1991م- 1311هـ، ص85، شيخ الربوة، شمس الدين الأنصاري الدمشقي، نخبة الدهر في عجائب البر والبحر، تح: هو رفتس، مكتبة المثنى، بغداد ،1923م، ص216.

([20])كعدن حمادة، عدن أهور، عدن حمير، عدن أرود، عدن جعشان( الضالع)عدن الشبهي، عدن الدقيق، عدن الجحال، عدن الحوشبي ( يافع)، عدن الراحة(ردفان)، عدن لاعة(حجة)، عدن المناصب(حضرموت)، عدن بني شبيب(إب): محيرز، العقبة، ص32.

([21])الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، دار الفكر،1399هـ/1979م، مج1، ج2، ص191، ابن المجاور، صفه بلاد اليمن، ص110، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص4.

([22])الحميري، محمد عبد المنعم، الروض المعطار في خبر الأقطار، تح: صامد عباس، ط2، مكتبة لبنان، 1984م، ص408.

([23]) الحموي، معجم البلدان، مج 6، 2/126.

([24]) إبن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص110، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص28-29.

([25]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص28-29.

([26]) لحموي، معجم البلدان، مج 6، 2/126.

([27]) تاريخ ثغر عدن، ص2.

([28]) محمد كريم، عدن ، ص50، وورد اسم عدن في القرآن الكريم مقرونًا بالجنات(جنات عدن)11 مرة ، ويراد بها الاستقرار والاطمئنان في كذا موضع في الجنة،(التوبة: 72، الرعد: 23، النحل: 31، الكهف: 31، مريم: 61، طه: 76، فاطر: 33، ص:50، غافر: 8، الصف: 12، البينة: 8)، عبدالباقي، محمد فؤاد، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، دار المعرفة، بيروت، د.ت، ص449.

([29]) محيرز، العقبة، ص25.

([30]) جمال الدين محمد بن المكرم، لسان العرب، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والأنباء والنشر، الدار المصرية للتأليف والترجمة، مصورة عن طبعة بولاق، د-ت، ص282.

([31]) القاموس المحيط،1/1567.

([32]) مطهر علي، المعجم اليمني في اللغة والتراث حول مفردات خاصة من اللهجات اليمنية،، ط1، المطبعة العلمية، دمشق1996م/ 1417هـ، ص610-611.

([33]) الظفاري، جعفر، معاني الأسماء والأمكنة والقبائل اليمنية، مجلة اليمن، السنة العاشرة، مركز البحوث والدراسات ليمنية، جامعة عدن،(ع 9)، مايو 1999م، ص38.

([34]) ينظر: الخزرجي، في العقود اللؤلؤية، مجهول، تاريخ الدولة الرسولية ،مجهول، نور المعارف، الحسيني، ملخص الفطن وجميعها تشير إلى عدن تحت هذا الاسم.

([35]) صفة بلاد اليمن، ص110.

([36]) العقبة، ص32-33.

([37]) عدن من قبيل الإسلام، ص43.

([38]) عدن دراسة في أحوالها السياسية، ص51.

([39]) التنمية السياحية لمدينة عدن وآفاق تطورها، رسالة ماجستير(غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة عدن، 1999م، ص97.

([40]) الارياني، ص610 –611.

([41]) شهاب، حسن صالح، أضواء على تاريخ اليمن البحري، دار الفارابي، بيروت، ولجنة الكتاب اليمني،عدن،1977م، ص235.

([42]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص95، ص106 –ص107.

([43]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص8.

([44]) محمود أبو العلاء، جغرافية شبة جزيرة العرب، ط2، مكتبة الإنجلو مصرية، 1989م، ص19- ص20.

([45]) محمود أبو العلاء، المرجع السابق، ص21.

([46]) قادري عبد الباقي، الجوانب الجيومورفولوجية والمناخية لبناء صهاريج عدن ومسألة تموينات المياه للمدينة (دراسة في الجغرافيا التاريخية)، مجلة جامعة عدن للعلوم الاجتماعية والإنسانية، مجلد 3،ع(5)، يناير،يونيو2000م، ص89.

([47]) كوكس، كيث جوردون، باحاج أحمد سعيد، التطور الجيولوجي لبراكين عدن وعدن الصغرى، مركز الدراسات والبحوث اليمني، صنعاء، دار الفكر، بيروت، 1992م/1313هـ، ص21.

([48]) قادري عبد الباقي، الجوانب الجيومورفولوجية، ص89.

([49]) بلفقيه، عيدروس علوي، جغرافية الجمهورية اليمنية، سلسلة الكتاب الجامعي (3)، دار جامعة عدن،1997م، ص34-35.

([50])أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب، صفة جزيرة العرب، تح: محمد بن علي الأكوع، ط1، مكتبة الإرشاد، صنعاء،1410ﻫـ/1990م، ص117.

([51])صفة بلاد اليمن، ص128.

([52]) محيرز، العقبة، ص57.

([53]) المصدر السابق، ص56.

([54]) قادري عبد الباقي، الجوانب الجيومورفولوجية، ص89.

([55]) المرجع سابق، ص91.

([56]) لقمان، حمزة علي، تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية، دار مصر للطباعة،1379هـ/1960م، ص54.

([57])  قادري عبد لباقي،الجوانبالجيومورفولوجية، ص91، منهم من يجعله 1811قدم، ALSHAMROOK, Nayef, the commerce and trade of the Rasulids in the Yemen 626 – 858, 1231-1454, state of Kauwai, 1996. P58. ،أو 1775قدم، بلايفير، إف،إل، تاريخ العربية السعيدة أو اليمن، تر: سعيد عبدالخير النوبان وعلي محمد باحشوان، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن،1999م، ص15، أو 330م،أباظة، فاروق عثمان، عدن والسياسة البريطانية في البحر الأحمر1839-1918م، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة،1976م، ص25، أو 335م، باوزير، خالد سالم، ميناء عدن دراسة تاريخية، ط1، دار الثقافة الشارقة ودار جامعة عدن، 2001م، ص24.

([58])  قادري عبد الباقي، الجوانب، ص91.

([59]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص128.

([60])  محيرز، العقبة، ص34.

([61]) العدني، أحمد عثمان، قلائد الجمن في ملوك عدن وصنعاء اليمن، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عرض وتقديم: شائف عبده سعيد،2007م، ص90، لجنة الجغرافية العدنية، جغرافية عدن وبلاد العرب، مط: النيل، القاهرة،1932م، ص41.

([62])  صفة بلاد اليمن، ص127 –ص128، يبدو النص واضحًا حول جبل حقات؛ حيث إن السور البحري يمتد من جبل الخضراء إلى جبل حقات وهو ما يعني أن محمد أحمد قد جانبه الصواب عندما قال: إن المنظر هو معاشق، ينظر: عدن قبيل الإسلام، ص68.

([63])  ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص127-ص128، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص14.

([64]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص110، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص17.

([65]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص115، بامخرمة، تاريخ ثغرعدن، ص34.

([66]) محيرز، صيرة، ص14.

([67]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص111،بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص17.

([68]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص14، محيرز، صيرة ، ص31.

([69]) محيرز، صيرة ، ص34.

([70]) محمد كريم، عدن، ص56 ، محيرز، صيرة، ص13، صالح محمد مبارك ووديع أحمد غانم ،الملائمة والوظيفية لبناء الأسور وتحصينها بالقلاع والبوابات، دراسة حالة (قلعة صيرة) والمؤتمر الهندسي الأول 6-18 ديسمبر 2002م، ج2، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، ص333 – ص334.

([71]) قادري عبد الباقي، الجوانب الجيومورفولوجية، ص91.

([72]) أحسن التقاسيم، ص602.

([73]) صفة بلاد اليمن، ص110.

([74]) أباظة، عدن والسياسية البريطانية، ص26، محمد كريم، عدن، ص56.

([75]) محمد كريم، عدن، ص56-ص57.

([76]) رابضة، أحمد صالح، معالم تاريخ عدن ، ص24.ينظر: ملحق(2).

([77]) محيرز، العقبة ، ص35.

([78]) محيرز، العقبة ص38، ص50.

([79]) النخعي، محمد عبد ربه ناصر، تحليل العلاقات المكانية لاستخدامات الأرض في مديرية خور مكسر، رسالة ماجستير(غير منشورة) قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة عدن، 2003م، ص18.

([80]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص106، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص18.

([81]) النخعي، تحليل العلاقات، ص22.

([82]) الزبيدي، محمد مرتضى الحسيني، تاج العروس من جواهر القاموس، تح: مجموعة محققين، دار الهداية، بيروت، د.ت، 10/266.

([83]) محيرز، العقبة، ص54.

([84]) يتحكم هذا الحصن بالداخل والخارج من باب عدن وإيراداته وحوله دارت عدد من المعارك التاريخية التي تهدف للسيطرة على عدن.

([85]) محيرز، العقبة، ص35.

([86])  لقمان، تاريخ عدن، ص245 – ص254، تاريخ الجزر اليمنية، مط: يوسف صيلب الجميل، بيروت،1972م، ص26، الحداد، محمد بن يحيى، تاريخ اليمن العام، منشورات دار التنوير، بيروت،1407هـ/1986م، ص218.

([87]) محمد أحمد، عدن، ص62.

([88])عمارة، نجمم الدين بن علي اليمني، تاريخ اليمن المسمى المفيد في أخبار صنعاء وزبيد وشعراء ملوكها وأعيانها وأدبائها، تح: محمد بن علي الأكوع الحوالي، ط3، المكتبة اليمنية للنشر والتوزيع، صنعاء، 1985م، ص174، محمد كريم، عدن، ص58، هامش 120، ص79.

([89]) قادري عبد الباقي، الجوانب الجيومورفولوجية، ص91 .

([90]) النخعي، تحليل العلاقات المكانية ، ص18 .

([91]) محيرز، العقبة، ص44- 45.

([92]) النخعي، تحليل العلاقات، ص24.

([93]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص127- ص128، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص14.

([94]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص185، محيرز، العقبة، ص35،رابضة، معالم تاريخ عدن، ص81-86.

([95])محيرز، العقبة، ص36، لقمان، تاريخ عدن، ص254.

([96])ينظر: محمد كريم، عدن، ص57، رابضة، معالم تاريخ عدن، ص86، خالد سيف سعيد، ندوة جامعة عدن. ثغر اليمن الباسم – الماضي الحاضر المستقبل، ديسمبر 1990م، 2/679.

([97])قادري، الجوانب الجيومورفولوجية، ص92.

([98])محيرز، صيرة، ص22 –23، والياردة تساوي 3 قدم أو 36 بوصة، أو 0.9144 متر.

([99])النخعي، تحليل العلاقات، ص19.

([100]) قادري، الجوانب الجيومورفولوجية، ص92.

([101]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص105. والفرسخ يساوي 3أميال، حوالي 6كم، هينس، فالتر، المكاييل والأوزان الإسلامية وما يعادلها في النظام المتري، تر: كامل العسلي، منشورات الجامعة الاردنية، عمّان،1970م، ص98.

([102]) محيرز، العقبة، ص66.

([103]) محيرز العقبة، ص59، قادري، الجوانب الجيومورفولوجية، ص19.

([104]) محيرز، العقبة، ص68.

([105]) السجل الكامل لأعمال أفونسودلبوكريك، 3/455.

([106]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص148، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن،19، شهاب، أضواء، ص235، محيرز، العقبة، ص69.

([107]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص105، 106، 148، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن،19، محيرز، العقبة ، ص68-69، شهاب،أضواء، ص235.

([108]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، 148، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن،19.

([109]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص22-23.

([110]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص23.

([111]) المقدسي، أحسن التقاسيم، ص85.

([112]) عبدالوهاب بن عبد الرحيم السكسكي اليمني، طبقات صلحاء اليمن المعروف(تاريخ البريهي)، تح: عبدالله الحبشي، مكتبة الإرشاد، صنعاء، ط2 ، 1414 هـ/1994م، ص327.

([113]) عبدالرحمن بن محمد الحضرمي المغربي، العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن جاورهم من ذوي السلطان الأكبر، مجلد 4، قسم2، دار الكتاب اللبناني ، بيروت، 1968م، 2/218 .

([114])لودفيكو، رحلات فارتيما (رحلة الحاج يونس المصري)، ترجمة وتعليق: عبدالرحمن عبدالله الشيخ، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1994م، ص67.

([115])لنشوتن، جونهيوتن فان، وصف شاهد عيان يعود إلى 1513م، الوثيقة، مركز عيسى الثقافي، مركز الوثائق التاريخية، الوثيقة، مج:1، العدد1، البحرين، 1982م، ص153.

([116])النهروالي، قطب الدين محمد بن أحمد المكي : البرق اليماني في الفتح العثماني (تاريخ اليمن في القرن العاشر الهجري مع توسع في غزوات الجراكسة والعثمانيين في ذلك القطر)، ط2، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت،1407هـ/1986م، ص251.

([117]) الابن غير الشرعي، السجل الكامل، 3/454.

([118]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن ، ص127-ص128، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص10- 14.

([119]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص121.

([120]) الخزرجي، علي بن الحسن، العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية، تح: محمد بسيوني عسل، مركز الدراسات والبحوث اليمنية، صنعاء، 1983م، 1/182.

([121]) الجندي، بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي، السلوك في طبقات العلماء والملوك، تح: محمد بن علي الأكوع، مكتبة الإرشاد، صنعاء، 1995م،              2/605-606.

([122]) الابن غير الشرعي، السجل الكامل 3/451-453.

([123]) الابن غير الشرعي، السجل الكامل، 3/454.

([124]) محيرز، العقبة، ص35. ينظر: ملحق رقم(4).

([125]) صفة جزيرة العرب، ص94.

([126]) الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص306.ينظر: ملحق (4).

([127]) أحسن التقاسيم، ص85.

([128]) والشصر يوافق الشق قال الأكوع: الشصر: بكسر الشين المعجمة وسكون الصاد المهملة آخره راء: وهو الشق، ينظر: صفة جزيرة العرب، ص306، هامش4.

([129]) القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، تح: نبيل خالد الخطيب، دار الكتب العلمية، بيروت، د-ت، 5/9-10، الحميري، الروض المعطار، ص408.

([130]) صفة بلاد اليمن، ص108، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص15.

([131]) شهاب، أضواء ، ص240.

([132]) الويسي، حسين بن علي، اليمن الكبرى، مكتبة الإرشاد، صنعاء، 1991م، ص35.

([133])ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص128.

([134]) محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، مهذب رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار, وعجائب الأسفار، هذبه أحمد العوامري ومحمد أحمد جاد المولى، ط2، دار الحداثة، بيروت،1985م، ص194.

([135])بامخرمة، أبو محمد الطيب عبد الله بن أحمد، قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، تح: محمد يسلم عبدالنور، وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء، 2004م ،3/3589.

([136])جمال الدين محمد بن علي، تاريخ الدولة الرسولية في اليمن، تح: عبد الله محمد الحبشي، مط: الكاتب العربي، دمشق، 1405ﻫ/1984م، ص147.

([137])محيرز، العقبة ، ص120.

([138]) شهاب، أضواء، ص235 – ص237، رابضة، أحمد صالح، معالم تاريخ عدن، مركز الدراسات والبحوث اليمني والمركز الفرنسي للدراسات اليمنية، صنعاء، د.ت، ص61 – ص67

([139])العقبة، ص115-125، ص83 – ص86، محمد أحمد، عدن من قبيل الإسلام ، ص186.

([140])محيرز، العقبة، ص86 .

([141])العدني، قلائد الجمن، ص75.

([142])بامخرمة، قلادة النحر،3/3612. ويبدو أن موقعة اليوم موضع الإرسال التلفزيوني على جبل المنصوري.

([143])محيرز، صيرة،، ص27، رابضة، معالم تاريخ عدن، ص73، ينظر الصور التي تعود إلى 919هـ، ملحق رقم(4).

([144])أحسن التقاسيم، ص85 ، العمري، حسين، مطهر الأرياني ، يوسف محمد عبد الله، في صفة بلاد اليمن، عبر العصور، مركز الدراسات اليمنية، صنعاء ،ودار العودة بيروت، د.ت، ص156.

([145])صفة بلاد اليمن، ص127 –ص128.

([146]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص128.

([147])ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص128، صالح محمد مبارك، وديع أحمد غانم أحمد، إبراهيم حنشور، سمات وملامح العمارة التقليدية في مدينة عدن ، مجلة العلوم الطبيعية التطبيقية، دار جامعة عدن، مج5، العدد (2)  ديسمبر2001 م، ص317.

([148])تاريخ ثغر عدن، ص14.

([149])الابن غير الشرعي، السجل الكامل، 3/454.

([150])ينظر: بلعيد، محمد منصور علي صالح، عدن في عصر الدولة الرسولية (629-858هـ/123101454م)، دار الوفاق للدراسات والنشر، عدن، 1433هـ/2012م،113-199.

([151])ابن الديبع، عبدالرحمن بن علي بن محمد بن عمر الزبيدي اليمني، بغية المستفيد في تاريخ مدينة زبيد، تح: عبدالله محمد الحبشي، مكتبة الإرشاد، صنعاء ،ط2، 1427هـ/2006م، ص110.

([152])محيرز، صيرة، ص31 ، ص34.

([153])تاريخ ثغر عدن، ص14؛ إذ إن الصناعة كان موضعها أسفل جبل المنظر في الجهة الشرقية من المدينة، ينظر: ابن المجاور، صفة بلاد اليمن،ص116.

([154])الابن غير الشرعي، السجل الكامل،3/460.

([155])بامخرمة، قلادة النحر،3/3733..

([156])محيرز، صيرة، ص29.

([157])ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص128، بامخرمة، تاريخ ثغر، ص14.

([158])تاريخ ثغر عدن، ص14.

([159])صيره ، ص30.

([160])ابن الديبع، بغية المستفيد، ص106.

([161])ابن الديبع، عبدالرحمن بن علي بن محمد بن عمر الزبيدي اليمني، الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، تح: عبدالله محمد الحبشي، ط1، مكتبة الإرشاد، صنعاء، 1429هـ/2008م،149.

([162]) لاروك، جان.دي، أول رحلة فرنسية إلى العربية السعيد(1708-1710م، 1711-1713م)، تر: منير عربش، المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية-صنعاء، اصدارات وزارة الثقافة والسياحة،صنعاء،1425هـ/2004م،ص36.

([163]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن،ص14، محيرز، صيرة، ص31.

([164])الابن غير الشرعي، السجل الكامل3/460،أخر اشاره لهذا الباب وردت عند ولستد 1835م بعد أن طمرته الرمال، ينظر: محيرز، صيرة، ص31.

([165])بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص15، محيرز، صيرة، ص31 ، ص34 .

([166])الابن غير الشرعي، السجل الكامل لاعمال ألفو نسو دلبوكيرك ، ص453 وما بعد ينظر: ملحق(2).

([167]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن ، ص128، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص14.

([168]) ابن المجاور، صفة بلاد اليمن، ص128، بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص14، محيرز، صيرة، ص34.

([169])ابن عبد المجيد، تاج الدين عبد الباقي، تاريخ اليمن المسمى “بهجة الزمن في تاريخ اليمن”، تح: عبدالله الحبشي، ومحمد السنباني، دار الحكمة اليمانية، صنعاء، 1988م، ص 199- 200، الخزرجي، العقود اللؤلؤية ،1/266- 267، ابن الديبع، قرة العيون بإخبار اليمن الميمون، مطبعة السعادة، القاهرة، يناير1977م، 2/52، مجهول، نور المعارف في نظم وقوانين العصر المظفري الوارف، تح: محمد عبدالرحيم جازم، المركز الفرنسي للدراسات الاجتماعية والآثار ، صنعاء 2003م، 1/505-506.

([170]) العمري، ابن فضل الله،مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، تح: أيمن فؤاد سيد، دار الاعتصام, القاهرة، د.ت، ص53.

([171])ينظر: جوتاين، س. د، تقريران لشاهدي عيان حول حملة ملك كيش(قيس) ضد عدن، تعريب: صلاح سليم علي، مركز دراسات البصرة والخليج العربي، جامعة البصرة، مج21، (ع2)، 1989م، ص133-137، وثيقة رقم(2).

([172]) بامخرمة، تاريخ ثغر عدن، ص17.

([173]) الابن غير الشرعي، السجل الكامل، 3/454.

([174])الابن غير الشرعي، السجل الكامل، 3/454،467-468.

([175])المصدر السابق، 3/454.

([176])المصدر السابق، 3/453.

([177])المصدر السابق والصفحة نفسها.

([178])المصدر السابق والصفحة نفسها.

([179])المصدر السابق والصفحة نفسها.

([180])الابن غير الشرعي، السجل الكامل، 3/468.

([181])فارتيما، رحلات فارتيما،67، لونشتن، وصف شاهد عيان، ص153.

([182]) لونشتن، وصف شاهد عيان، ص153.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.