التعليم الحديث كاستراتيجية
لينا عبد الكريم غانم
أن تقدیم أسالیب تعلیمیة حدیثة من قبل عضو هیئة التدریس تؤدي إلى عدید
من الفوائد له منها
. ١- زیادة تحصیل الطلاب وسرعة استیعابهم للعلوم المختلفة. ٢- تحسین أسالیب التدریس لدى المعلمین ورفع كفاءاتهم المهنیة.
٣- معالجة العدید من مشكلات التعلیم الجامعي كنقص أعضاء هیئة التدریس في بعض التخصصات.
٤- استثارة اهتمام الطلاب واشباع حاجاتهم للتعلم
. ٥- زیادة خبرة الطلاب وجعلٕهم أكثر استعدادا للتعلم والإقبال علیه
. ٦- تنوع الأسالیب یؤدي إلى تكوین وبناء المفاهیم العلمیة الجدیدة.
٧- تدریب الطلاب على مهاارت المشاركة الفعالة في المواقف التعلیمیة
. ٨- مواجهة الفروق الفردیة بین الطلاب.
ویشیرفبرو)2009,Fabro,K(أنالمعلومةأوالخبرةالتعلیمیةلمتعدحكار ً
على الكتاب الجامعي المطبوع المقرر على الطالب، وأن ما یسمى بالمعلومة الالكترونیة وهي أحد أسالیب التدریس الجامعي الحدیثة أصبحت تشغل حیًاز كبیًار من فكر وجهد القائمین على التدریس في المرحلة الجامعیة، لذا لزم الأمر بممارسة أسالیب تدریسیة حدیثة تنتهج بیئة التعلیم والتعلم الالكتروني، مما یزید من كفاءة
عضو هیئة التدریس.
وعلیه فاستخدام مثل هذه الأسالیب التدریسیة الحدیثة یحسن كثیًار من أداء هیئة التدریس ویصقل ممارساته التدریسیة، فیؤكد روبرت
)2010,Robert,M(، وبست )2009,Best,P( أن قدرة العضو على استخدام أسالیب التدریس الحدیثة المتنوعة والالكترونیة یزید من ثقته بنفسه وتقبله لمهنته،
عضو ویحسن من أدائه التدریسي عموما.
الدارسات السابقة:
أما أنواع استراتيجيات التدريس
العمل الجماعي
وهو من الاستراتيجيات الهامة حيث يعد المعلم هو الشخص المسئول عن نجاح العمل مع المجموعات ويوجد الكثير من الأهداف تحت العمل الاجتماعي والتي من بينها ما يلي :
1- العلم بنشاط كبير.2- اكتساب الكثير من المهارات الاجتماعية.
ويتم خلال تلك الطريقة تقسيم مجموعة الطلاب إلى أربعة أعضاء على أن يتم إعطاء كل مجموعة الواجبات المنوط بها وتجدر الإشارة أن تلك الطريقة تنمي الكثير من المهارات للمتعلمين والتي من بينها زيادة روح التعاون وزيادة الخبرات المجتمعية والتنافسية بين الطلاب.
المناقشة
على الرغم من كونها من الأساليب القديمة في التعليم إلا أنها تعتمد على فكرة توجيه أفكار التلاميذ بالإضافة إلى توفير الكثير من الفرص والتي من بينها المناقشة والأسئلة الأمر الذي يجبر المتعلمين على احترام بعضهم البعض وما يميز ذلك الأمر هو المناقشة بين التلاميذ والمعلمين ولابد من مراعاة الأمور التالية بهدف تنفيذ تلك الاستراتيجية والتي من بينها ما يلي :
1- أن يتم التخطيط بشكل سليم للدروس.2- أن يهتم الشخص بالفروق الفردية وفتح المزيد من المجالات أمام الجميع بهدف المشاركة.3- بالإضافة إلى الثناء على الطلاب أو التلاميذ بهدف الرفع من روحهم المعنوية.
الخرائط التي تعتمد على مفاهيم وخبرات سابقة
وهي من الاستراتيجيات الفعالة جدا والتي يتم استخدامها في تمثيل المعارف من خلال عرضها بالشكل التخطيطي والتي تزيد من ربط جميع المفاهيم مع بعضها البعض من خلال الخطوط والأسهم ومن بين الأهداف الهامة لتلك الاستراتيجية ما يلي :
1- أن يتم العمل على تنظيم المعلومات في دماغ الطالب عملا على سهولة استرجاعها مرة أخرى.2- ويتم أيضا خلالها تسهيل وتبسيط المعلومات من خلال عرضها على شكل صور.3- ربط المفاهيم مع بعضها البعض بشكل البنية التحتية.4- أن يوجد علاقة واضحة بين المفاهيم وبعضها البعض.
التعلم بالتخيل
حيث تقود تلك الاستراتيجية إلى اكتشاف المزيد من الأفكار الجديدة في التعليم ومن بين الشروط الواجب توافرها في ذلك النوع ما يلي :
1- أن يتم ممارسة ذلك التخيل في مكان هادئ.2- توفير المزيد من الوقت للتخيل.3- أن يحرص المتعلم على تفريغ ذهنه.4- بالإضافة إلى توفير المؤثرات الصوتية التي تزيد من التخيل.
وفي ظل التقدم المعرفي والتقني الهائل، یسعى العالم إلى الاهتمام بالموارد البشریةوتنمیتهاإلىأقصىحدممكن،فالمواردالبشریةتعدمن اهم المرتكزات التي تقوم علیها حضارة الأمم، وهي الثروة الحقیقیة لأي مجتمع، فالعلماء یمثلون للأمة عقلها الواعي وفكرها المستنیر، وهم بالتالى ثروة الأمة التي تسیر على الأرض وذلك یقتضي أن یعد الإنسان عدته لمواجهة كل التحدیات من خلال وضع الخطط المبینة على أسس علمیة ووفق معطیات تساعد على مواكبة هذا التقدم والتطور في عالم التعلیم والتدریس والعمل على تمكین الطلبة من مواكبة مستجدات العصر واستیعابها من خلال . ويعد التعلیم الجامعي والبحث العلمي ارفدا أساسیا فى بناء الانسان
ً وفِي
مجالات الحیاة، وبقدر جودة التعلیم الجامعي بقدر ما نضمن جودة هذه الكفاءات للتعاملمعالتقنیاتالحدیثة)مرسى،محمد،٢٠٠٢( الساحة الدولیة والإقلیمیة إلا أن التعلیم الجامعي یعانى العدید من المشاكل لعل من أبرز هذه المشاكل: عدم الاستخدام الأمثل للموارد المالیة والعینیة بما یؤثر على الكفاءة التعلیمیة، وعدم الربط بین مناهج التعلیم ومتطلبات البحث العلمى، وضعف العلاقة بین التخصصات المتاحة للطلبة واحتیاجات سوق العمل المحلى والخارجى، بالإضافة إلى الكثافة الطلابیة وما یترتب علیها من آثار سلبیة في القدرة الاستیعابیة بالإضافة إلى عجز المعامل والمكتبات عن القیام بدورها التعلیمى والبحثى وغیاب الهیاكل الوظیفیة للأقسام العلمیة وعلاقتها بالأعباء التعلیمیة والبحثیة الأمر الذى يدعو لضرورة الأخذ بمنهج استراتيجي لبناءالاجيال التغیارتالحدیثةبفكرجدیدیتجاوزحدودالواقعویستشرفالمستقبل بما يحمله في طیاته من تهدیدات وفرص متاحة.
فالتعلیم الجامعي في أي دولة هو المسئول عن حركة التنمیة فیه( إذ لا شك في أن نشر التعلیم العالي وترقیة نوعیته له دور حاسم وفعال في نهضة المجتمعات خاصة في سیاق عصر المعلوماتیة والعولمة، فلا إصلاح لأمة
دون تعلیم عالي وفعال وحیوي ودائب التطور)المنظمة العربیة للتربیة والتعلیم والثقافة،٢٠٠٠(، وتعد الجامعات في معظم دول العالم قیمة حضاریة تساهم في توجیه الأحداث فالتقدم المادي من صناعتها ورجال الفكر من نتاجها. )
