مسألة الإرهاب: قراءة في مشاهد الاجتماع والسياسة والمعرفة

0 16

د. عبد العزيز الخال

ليس من الغريب أن يفرز الواقع الاجتماعي الهش حركات احتجاجية متطرفة على شاكلة الحركات الإرهابية، كرد فعل طبيعية للفساد السياسي وما يخلفه من تردٍ للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الناس، وتعبيرا عما تعانبه تلك الهوامش من ضعف يجعلها قابلة للاستغلال من أي جهة لها القدرة على إعطائها أملا في التخلص من الواقع المرير الذي تعيشه.

لم تعد المشاركة في النقاش العام حول مسألة الإرهاب حكرا على السياسيين والمفكرين بقدر ما أصبحت ضرورة تجبرنا على الانخراط في تحديد دلالاته وأبعاده للقارئ بلغة عربية، خاصة في زمن يتم فيه المُماهات بين الإرهاب والعنف والجهاد وتنظيم الخلايا الإرهابية والعالم العربي والإسلامي، مما يولد التباسات دلالية ومرونة تداولية تعجز الفاهمة البشرية على توحيدها بين الناس، فكلٌ يستعمله بحسب أهدافه السياسية أو نزعته العنصرية…في الوقت الذي أصبح شبه مسَلم به في الرأي العام أن الإرهاب اختصاص إسلامي عربي بالدرجة الأولى، خاصة بعد التأكد من أن قائدة الطائرة الأولى التي فجرت برج الاقتصاد العالمي بأمريكا سنة 2001 كان مواطنا مصريا يحمل اسم محمد عطا، واتهام الليبي عبد الباسط المقرحي سنة 2009 بتفجير الطائرة الأمريكية في المجال الجوي الاسكتلندي…لكن قبل كل ذلك، يكشف لنا التراث الفكري الاستشراقي، عن أن من المستشرقين من ذهب إلى أن الإرهاب يجد أصله في التاريخ العربي ما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر، أمثال برنارد لويس في كتابه الشهير “الحشاشون” الذي أسند ظاهرة الارهاب ضمنيا لفرقة الحشاشون الإسماعلية الثورية، في لحظة عرفت بأزمة الشرق الأوسط نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي. في الحين الذي نجد يورغن هابرماس يصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب الأعمى، متحاشيا الحديث عن أعمال العنف الشنيعة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على أطفال غزة ونسائها. بالإضافة إلى تأليفه بشراكة مع جاك ديريدا كتابا حول تفجيرات 11سبتمبر، معتبرين هذا الحدث أكبر اعتداء إرهابي مدمر في التاريخ، دون الإشارة فيما بعد إلى إرهاب القوات الأمريكية الذي دمر العراق عن آخرها. إلا أن معظم المؤرخين يعتبرون مسألة الإرهاب من مواليد الثورة الفرنسية، وعلى رأسهم المؤرخ الفرنسي جيل فيراغو.

بناءً على ذلك، تعالج هذه الورقة مسألة الإرهاب من خلال الوقوف على الجذور التاريخية المساهمة في تثبيت دلالاتها المفاهيمية المعقدة، كما تحضر اليوم في الخطابات السياسية والرأي العام، مفترضة أن الإرهاب ظاهرة ملازمة للبشرية جمعاء، تنبع من الاستغلال السلبي الهوامش بسبب الجشع الاقتصادي والتطرف السياسي اللذان لا يمكن للتطرف الديني والاجتماعي إلا أن يكونا نتاجا لهما، وأن الطبقة الفقيرة من المجتمعات هي الضحية الكبرى لظاهرة الإرهاب. وعلى أساس ذلك تتساءل؛ ما الأطروحات المعتمدة في تحديد دلالة فعل الإرهاب؟ وكيف يمكن وضع حدود دلالية للتمييز بين الإرهاب وأنماط العنف الأخرى؟ وهل يمكن لفرد أو لمجموعة من الأفراد أن تشكل تهديدا إرهابية حقيقيا للدولة؟

الجدور التاريخية لظاهرة الإرهاب

يُرجع المؤرخ  الأمريكي برناد لويس الجذور التاريخية لظاهرة الإرهاب إلى فرقة الحشاشين الإسماعيلية المنشقة عن الشيعة، التي أسسها حسن الصباح* في إيران ثم انتقلت إلى سوريا في القرن الثالث عشر ميلادي، من خلال وصفه بـأنهم متعطشون لرؤية الدم، معظمهم من المحرومين وغير المستقرين الذين ينتمون للطبقة الدنيا من المجتمع من الحرفيين والفلاحين  ودونهم من الرعاع في المناطق الجبلية[1]، الذين كانوا يتخفّون في ثياب شاذة للقيام بخدمة الاغتيال بحرفية عالية وسرية تامة[2]، تستهدف أعداء حركة الحشاشين دون الاكتراث لنتائج جرمهم أو لمصير حياتهم بعد إنهاء مهمتهم.

 فالحشاشون هم رجال يربون منذ طفولتهم على القتل طاعةً لشيخ الجبل ورئيس قلعة الموت، الذي يمنحهم الفردوس بعد أن يرضى عنهم ويسلم الواحد منهم خنجر اغتيال[3] كل من يرى أنه يعارض حركة الحشاشين، فيجعلهم شجعان في طلب الموت على الحياة في سبيل تنفيذ أي مهمة يوكلها لهم حتى لو كانت الرمي بأنفسهم من أعلى سور الموت، لاعتقادهم بأن مصيرهم الحتمي هو الفردوس التي وعدهم بها شيخ الجبل وما تحمل من حور عين، وإيمانا من شيخ الجبل بجدوى سياسة الرعب التي ينتهجها اتجاه أعدائه، والتي انتشر صداها في أوربا فيما بعد.

لقد شهد القرن السادس عشر مجموعة من حالات الاغتيال لبعض الشخصيات على الطريقة الحشاشية، مثال: ملك فرنسا هنري الثالث الذي قتل بطعنة خنجر من قس دومينيكي، ووليم أوف ناسو الذي لقي حذفه بواسطة قاتل استأجره ملك إسبانيا، وغيرها من الأمثلة التي ساهمت في اتخاذ كلمة حشاش (Assassin) في اللغات أوربية معنى القاتل المحترف المأجور[4]. إلا أن انفتاح العالم في القرن الثامن عشر على الثورة الفرنسية، أثارت انتباه مؤرخ العلاقات الدولية الفرنسي جيل فيراغو، الذي أكد في كتابه “تاريخ الإرهاب” (Histoire du Terrorisme) على أن الإرهاب من مواليد الثورة الفرنسية (1789) وما تلاها من أحداث التآمر والقتل، فكلمة Terreur ذات الأصل اللغوي Terror مأخوذة من كلمة Terrorism، كانت يطلقها اليعاقبة الفرنسيين على السياسة القمعية التي كانوا يتّبعونها ضد كل من كان يصفهم بأعداء الثورة، حتى سميت الظرفية السياسية التي وجدوا فيها بعهد الإرهاب[5]. وقد تمت محاولة اغتيال نابليون بونابارت أول مرة باعتماد عربة مفخخة سنة 1799، الذي استغل الحدث كذريعة في التخلص من المعارضة الجمهورية[6]، فيما اعتمدت المخابرات الروسية بعد الثورة البلشفية نفس النهج في مواجهة أعداء ثورتهم، وأيضا هو ما اعتمدته الجمعيات الإرهابية السرية في إيطاليا في القرن 19، وغيرها من الحركات الإرهابية التي لا تتسع هذه الورقة لذكرها، والتي تكشف عن أن أي عمل إرهابي يمارس ضد المدنيين من الشعب يقع على مسؤولية الدولة؛ فإن كانت الدولة هي القائمة على ممارسة هذا النوع من الإرهاب فلا يعدوا كونه تعبيرا إرهاب الدولة، أما إن قام غير الدولة بأي فعل إرهابي اتجاه الشعب فذلك يعبر عن ضعفها السياسي والأمني اتجاه العمليات الارهابية.

ورغم تأكيد تطور آليات ممارسة العنف والدور الرئىس الذي لعبته العمليات الارهابية في تحريك التقلبات السياسية التي رافقت المجتمعات باختلاف قوتها وتفاوت ضعفها، يظل الإرهاب تعبيراً عن فن ممارسة الاغتيال في أقبح صوره والتخطيط له بأوقح الطرق المتجاهلة لحق الحياة ومبادئ العيش المشترك، وهي بذلك تمثل جرائم غير قابلة للتبرير التقني أو  السياسي مهما حاولنا اعتبارها انعكاسا لنمط معين للنضال أو انحرافا اجتماعيا[7].

الإرهاب في الخطاب السياسي

ظلت إشكالية إحكام تعريف دقيق للإرهاب يلائم صيرورة الخطابات السياسية تشغل المفكرين والأكاديميين، لما يمنحه ذلك من قدرة على بيان كيفية التعامل مع حقيقة فعل الإرهاب بعيدا عن الأيدولوجية السياسية، وكشف المسكوت عنه في الخطابات السياسية المختلة؛ إذ أن هناك تداخل كبير في الفهم العام بين الإرهاب والعنف والحرب، خاصة في ظل إسناد بعض الدول صفة الإرهاب لخصومها عند حدوث أي نوع من أنواع العنف ، في وقت ظل فيه الإرهابي، سواء كان من طرف كيان سياسي أو أقلية أو فرد، غامض الملامح في غياب أي طرف يعترف بأن لقب الإرهابي ينطبق عليه، خاصة وأن  الدول لم تسعى إلى تدقيق المصطلح ولا مناقشة جذوره بقدر ما تجتهد في إثبات أنها بريئة منه وتعمل على محاربته[8]. فيما ظلت الصفة التي يسندها استعمال كلمة “الإرهاب” في الخطابات السياسية سلاحا ينزع كل شرعية عن الذين أسندت لهم تلك الصفة لتربطهم ضمنيا بجريمة الاغتيال المنظم، وأداة للضغط على المجتمعات تلبيةً لأغراض سياسية وفرض تشريعات خانقة للحريات[9]، في الوقت الذي يعتبر فيه منفذي العمليات الإرهابية أنفسهم مقاومين للظلم السياسي وليسوا بإرهابيين.

على الرغم من أنه كثيرا ما تشير الخطابات السياسية إلى أن الإرهاب عنف غير منظم أو يقع خارج سياق المؤسسة الحاكمة[10]، إلا أن المؤرخ جيل فيراغو يؤكد على أن الإرهاب هو استخدام منهجي للعنف السياسي  يمكن أن يوظف كوسيلة للحكم بالترويع[11] بطريقة غير مباشرة، وهذا ما يجيز إمكانية تحديد الفعل الإرهابي من خلال الدوافع السياسية الكامنة وراء ممارسته، لا الوقوف عند حدود السلوك ذاته، على اعتبار أن ممارسة العنف المتوقع الذي يقوم به المدنيون اتجاه حكوماتهم الطاغية، غالبا ما يكون مجرد ردة فعل ناجمة عن خلل سياسي في التدبير الاقتصادي للفئات الهشة وتجاهل ضرورة إدماج الهوامش؛ إذ يحق للمدنيين معارضة النظام القمعي حين لا يسمح بحرية التعبير أو التنظيم السياسي النزيه[12] دون أن ينطبق عليهم وصف الإرهابيين، حتى لو اعتمد مسؤول سياسي على سحر المصطلح في تصريحاته التبريرية، تفاديا لمعاقبة المدنيين على أخطاء السياسيين في غياب من يحمي المدنيين غير السياسيين أنفسهم. وتقريبا هذا هو مضمون المقولة الشهيرة التي تفيد، أن ما يمكن أن يراه الغرب إرهابا يمكن أن يراه غير الغربي مقاومة من أجل الحرية والسلام الحقيقي، والأمر يصبح أكثر وضوحا بالرجوع إلى العمليات الإرهابية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني غير المسلح، وذلك بدعم من عدد من الدول الموقعة على التزام الأمم المتحدة القاضي بتساوي الأسرة البشرية في حق الحياة وتثبيت السلام.

وهناك من يرى أن الإرهاب وسيلة لمواجهة اهتمام الغرب بحقوق الانسان الذي يخلو من أي معيارية غير فتح أسواق حرة جديدة[13]. تغني عن خسائر الحرب المباشرة على الشعوب، لكن حين تقوم الدولة باغتيال شعب يطالب بتحسين شروط العيش كما يفعل النظام السوري أو باغتيال مواطن يعبر عن رأيه أو ينتقد سياسة الدولة ضمن ما هو مسموح به كما فعل النظام السعودي ضد الصحفي جمال خاشقجي، ألا يمكن اعتبار هذا إرهابا؟ يوضح هذا المثال بشكل جليِّ أن الفرق بين الحرب والإرهاب أصبح أكثر جلاءاً، فحينما تنفذ عمليات الاغتيال ضد المدنيين والممتلكات العمومية، سواء من طرف مدنيين آخرين أم من طرف القوات العسكرية المختصة في عمليات القتل، فهذا ما نسميه إرهاباً، أما العمليات التي تنفذ ضد القوات العسكرية فهذه تسمى حربا، لأن الحرب هي مجال عمل القوات العسكرية على عكس المدنيين الذي لا يملكون سوى سلاح المقاومة[14] الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن تصل إلى حد مقاطعة بعض وجوه الفساد؛ سواد من خلال العزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية أو  عن طريق مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية.

خاتمة

ليس من السهل تبسيط مسألة الإرهاب في ظل انعدام وجهة نظر موحدة بين المفكرين، وفي ظل ارتباط التنظيم الاجتماعي بشبكة علاقات معقدة التركيب، تجعل من فعل الإرهاب جزء لا يتجزأ من ظاهرة الإرهاب كما تحظر في تاريخ الإرهاب عبر العالم، وما ربطه بدول العالم إلا استجابة للظرفية السياسية وهشاشة الوضع الاقتصادي الذي تعانيه مجتمعات تلك الدول.

بعدما أصبحت مسألة الإرهاب أحد أهم عوامل المسرح السياسي العالمي، صار من الضروري التأكيد على أن الإرهاب ظاهرة عالمية تجد عمقها في هشاشة الأوضاع الاقتصادية وفساد النظم السياسية ولا يمكن اختزال الأمر ذلك في التعصب الديني أو العرقي كما يتم توظيفه، فأي مكان بالعالم توفرت فيه تلك الشروط من شأنه أن ينفجّر بأفعال إرهابية، وإن اختلفت ألوانها تظل في الغالب كرد فعل على العنف السياسي والاقتصادي الممارس في حق الفئة المهمشة من المجتمع. وعليه، من غير المنطقي وصف كل فعل عنف بالإرهاب، كما لا يجوز نفي صفة الإرهاب عن بعض ممارسات العنف السياسي؛ فاغتيال المدنيين من الشعب سواء من طرف قوات أمنية أو أي جهة كانت لا يمكن اعتباره إلا عملا إرهابيا مقيتاً وجبت إدانته مهما كانت الدوافع الكامنة وراءه.

لائحة المصادر والمراجع

  • تاونزند، تشارلز. الإرهاب: مقدمة قصيرة، ترجمة محمد سعد طنطاوي، القاهرة، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2014.
  • بوريار، جان. روح الإرهاب، ترجمة بدر الدين عمرو زكى، القاهرة، الهيئة العامة للكتاب، 2010.
  • بورادوري، جيوفانا. محرر، الفلسفة في زمن الإرهاب، ترجمة خلبدون النبواني، الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2013.
  • لويس، برنارد. الحشاشون، ترجمة محمد العزب موسى، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2006.
  • عثمان الخشت، محمد. حركة الحشاشين، القاهرة، مكتبة ابن سينا، 1988.
  • بشارة، عزمي. “الإرهاب: بموجب هوية الفاعل أم بموجب هوية الضحية”، مجلة سياسات عربية 29، 2017.
  • رابنو، توماس. محرر، “جيل فيراغو: الإرهاب، قرنا من العنف الأقصى”، ترجمة محمد الحاج سالم، مؤمنون بلا حدود، 02 فبراير، 2017.
  • Gérard Chaliand & Arnaud Blin, Histoire du Terrorisme Terrorisme: De l’Antiquité à Daech, Librairie Arthème Fayard, 2015

*الحسن الصباح (1037-1127) من أب عراقي كان يدرس تعاليم الطائفة الاثني عشرية، أسس حركة الحشاشين على جبال الديم في الشمال في عهد السلاجقة، وجعل قلعة الموت مقرا لحركته التي كانت توجهات سياسية تتجاوز مجرد الدعوة للدين.

[1]) برنارد لويس، الحشاشون، ترجمة محمد العزب موسى (القاهرة، مكتبة مدبولي، 2006)، ص 179.

[2]) محمد عثمان الخشت، حركة الحشاشين (القاهرة، مكتبة ابن سينا، 1988)، ص 196-197.

[3]) برنارد لويس (مرجع سابق)، ص 13-16.

[4]) برنارد لويس (مرجع سابق)، ص 14.

[5]) عزمي بشارة، “الإرهاب: بموجب هوية الفاعل أم بموجب هوية الضحية”، مجلة سياسات عربية 29 (2017)، ص 09.

[6]) توماس رابنو، “جيل فيراغو: الإرهاب قرنا من العنف الأقصى”، ترجمة محمد الحاج سالم، مؤمنون بلا حدود (02 فبراير، 2017).

[7]) Gérard Chaliand & Arnaud Blin, Histoire du Terrorisme Terrorisme: De l’Antiquité à Daech, Librairie Arthème Fayard, 2015, P 36.

[8]) عزمي بشارة (مرجع سابق)، ص 08.

[9]) توماس رابنو، (مرجع سابق).

[10]) عزمي بشارة (مرجع سابق)، ص 12.

[11]) توماس رابنو (مرجع سابق).

[12]) تشارلز تاونزند، الإرهاب: مقدمة قصيرة، ترجمة محمد سعد طنطاوي (القاهرة، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2014)، ص 09.

[13]) يورغن هابرماس، “الأصولية والعنف: حوار مع يورغن هابرماس”، في الفلسفة في زمن الإرهاب، تحرير جيوفانا بورادوري، ترجمة خلبدون النبواني (الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2013)، ص 79.

[14]) جان بوريار، روح الإرهاب، ترجمة بدر الدين عمرو زكى (القاهرة، الهيئة العامة للكتاب، 2010)، ص 75.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.