دعوة للاستكتاب

1 16

ومجلة الإصباح للعلوم الإنسانية والفكر والسياسة والمجتمع Titre clé : Revue des lumières = ISSN  2649-4744

الصادرتين عن مركز الإصباح للتعليم والدراسات الحضارية والاستراتيجية في فرنسا

جميع الباحثين للمشاركة في أعداد المجلتين القادمين حول مفهوم العنف  الأسباب والأزمات ، التنمية والمعوقات،   الحضارة  والتحديات…

وانطلاقا من هذه الرؤية حول العنف الخلاق للفوضى والمهدد للتنمية والأمن والاستقرار باعتباره من أهم أسباب  التبديد الحضاري

تدعو مجلتا الإصباح و توازن للعلوم الإنسانية الباحثين والمهتمين للإسهام في إثراء هذه القضية المحورية والتاريخية من خلال الربط بين مقدمات البحث ونتائجه من خلال تناول أحد المحاور التالية:

  1. عنف الكلمة ويدخل فيها ذوي التخصص من اللغويين والفلاسفة  والمفكرين والفقهاء  والقانون والإعلام.
  2. العنف الثقافي والتي تعبر عن صراع الثقافات والتاريخية وسياقاتهما المتراكمة.
  3. العنف الأسري ويدخل فيه مكانة المرأة والطفل .
  4. العنف الاجتماعي ويتضمن وضعية المهمشين والعنف الطبقي.
  5. العنف الاقتصادي وإشكاليات الصراع على الثروة وما يترتب عليه من حركات انفصالية تهدد  وحدة الدول واستقرارها.
  6. العنف العرقي وإشكالية التمييز العنصري على أساس الجنس والنوع واللون والعرق.
  7. العنف العقائدي  وما يترتب عليها من صراعات طائفية تهدد أمن وتماسك المجتمعات والدول القائمة.
  8. العنف الجغرافي والقائم على أساس التقسيم بين جغرافيا الشر والتخلف وجغرافيا الخير والتقدم.
  9. العنف الإداري وما يترتب عليه من استخدام إمكانيات الدولة وخصخصتها في نطاق الشخصية النافذة.

بالإضافة إلى دراسة أسباب ومظاهر وظواهر العنف المختلفة .

يرسل ملخص البحث ويحدد فيه:

  • العنوان.
  • الإشكالية.
  • فرضية الدراسة ومحاورها.

آخر موعد لاستقبال  ملخصات البحوث 28/08/2020

آخر موعد لاستقبال البحوث          12/1/ 2020

  • ترسل البحوث على إيميل مجلة توازن  :: revueequilibre@gmail.com
  • وترسل البحوث على إيميل مجلة الإصباح  lumieres@yahoo.com 

ديباجة حول قضايا وإشكاليات البحث:

يعد العنف من أكثر الظواهر التاريخية حضورا بين النوع الإنساني ومن أكثرها انتشارا في عالمنا المعاصر وتتعدد أسبابه كما تتولد طرائقه وآلياته ودوافعه. وقد أسست على ثقافة العنف العديد من النظريات الأخلاقية والدينية والمجتمعية والنفسية وحتى في بعض العلوم التجريبية.

ويتنوع   بين التعريض و اللفظ الصريح ، والإشارة والفعل ، ومن المقومات  المولدة للعنف أو المبررة لاستخدام القوة وما يترتب عليها من استخدام وسائل العنف بعيدا عن القنوات المتخصصة في استنزاع الأدلة والاعترافات القانونية في انتهاك واضح للحقوق المعروفة شرعا وعرفا.

وتتنوع صور العنف في التاريخ   يندرج بعضه تحت مصطلح الحق المقدس المتأصل على  ثلاث حقائق : الحق، والانتخاب، وحق الامتلاك ..  والعنف ظاهرة سلوكية  منحرفة عن القيم والتعاليم  المقدسة وأكثرها تدميرا التي تستخدمه بتأويلات المقدس .. وقد تنزهت الأديان السماوية عن هذه اللوثة الإنسانية التي أسس لها قابيل تحت مفهوم الحق والانتخاب  المقدس.

وهناك ظاهرة أخرى لا تقل أهمية عن هذا الفعل وبها تأصلت  فلسفة الصراع على المقدس بين يوسف بن يعقوب  عليه السلام وأخوته الذين أرتأووا الحكمة في التخلص منه ومعارضة الإله مسبقا في إرغامه على اختيارهم بدلا عنه و تأطرت عليه ثقافة الطبقة الإله أو الشعب المختار.

أما الصورة الأخرى من صور العنف الغيبية هو ما نص عليها بالوحي والتي أصلت لثقافة العنف العنصري أو التكويني  بين الشيطان والإنسان إذ بدأت إشكالية التمايز بين أصلين: أحدهما من تراب والآخر من نار.

.. ومن هنا اختلفت الفلسفة وتنازعت حول  أصل الخلقة ومكمن القوة  و بدأت أطر عدة ممنهجة لاستعمالات العنف .. وعن هذه نشأة الفلسفات والأيدولوجيات (الأفكار) المبررة لثقافة العنف الطبقي والعنصري والعرقي والنوعي  وعنها  جاءت نظريات الطبيعة وأصل التكوين بين فلاسفة النار والتراب والهواء والماء.

ومن بين هاتين الرؤيتين المنحرفتين كأطر مرجعية مكرسة لثقافة العنف نشأت فلسفة أخرى مبرزة أخذت صيغا وأنواعا متعددة عبرت عنها بالكلمة .. ومن هنا تفاوتت صيغها بين اللفظة المجردة وصورها المتجسدة وقد تعمل عكس ذلك ، وقد برزت التعاليم في صور موضوعة مخالفة للصور الأصل ودخلت في ذلك الكلمة عالما آخر من عوالم المعاناة الإنسانية فيما يعرف بالملاحم الإلهية والملاحم الإنسانية المرتبطة بالأصل المقدس أو المرتبطة بالحق المقدس.

 وتؤطر اللغة للعنف أو تُعد عنه كونها من أهم وسائل الاستدلال والدلالة للتعبير عن القرائن القريبة والبعيدة المبينة للعنف وطبيعته ودوافعه.

وقد تداخلت صور المتخيل المقدس وأصبح الحاكم وفقا لفلسفة الانحراف ابن الإله أو نصف إله حتى أصبحت التعاليم البشرية المنحرفة عن الأصول النقية وسيلة من وسائل التوظيف السياسي للعنف والدين  ، ونتيجة لذلك برزت فلسفات معارضة بنفس الأدوات ومقاومة باسم المقدس.. وهذا ما تعج به الساحات التاريخية والعالمية المعاصرة والتي تشهد توالدا متعددا للكثير من المعتقدات والديانات والأيدولوجيات والأفكار الفردية والجماعية.

وقد أثرت ثقافة العنف في المقوم الحضاري والمجتمعي والاقتصادي ومن ثم أسهمت بتعدد أسباب العنف وصوره من الصراع على الثروة كحق مقدس إلى الصراع على الكلمة كملكية خاصة..

وأسهمت صور التعبير والرمز  والمفصوح أو المسكوت عنه في تأسيس الثقافة الرمزية كوسيلة من وسائل العنف وكذلك وسيلة من وسائل التعبير الفئوي العقائدي والأيدلوجي وتحول الدين الواضح إلى رموز وأرقام وتنظيمات فاتسعت الفجوة بين باتساع التفسيرات والتأويلات إذ يبرز العنف مع غياب العدالة والمساواة وبالعكس.

 

تعليق 1
  1. أصالة كيوان يقول

    سأتحدث بمقالة عن العنف الأسري والتعديلات القانونية الجديدة التي طرأت على القانون السوري بهذا المجال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.